رئيس مجلس الوزراء العراقي لبلينكن: لن نسمح بتحول بلادنا لساحة تصفية حسابات

عرب وعالم

اليمن العربي

بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث.

 

فيما أكد الكاظمي عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، في إشارة غير مباشرة إلى الهجوم الإيراني الذي استهدف أربيل شمالي البلاد.

 

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، في بيان، أن "الكاظمي، تلقّى مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وجرى أثناء الاتصال مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث".

 

وأكد الوزير بلنكين، بحسب البيان، تضامن الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق، ومساندتها لما من شأنه دعم أمنه وسيادته.

 

من جهته، عبرّ رئيس مجلس الوزراء عن شكره للمواقف الساندة للعراق، مؤكدا أن الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات، أو أي مساس بسيادة البلد وكرامة مواطنيه.

 

وشدد الكاظمي على عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، لافتا إلى أن "العراق ماضٍ في تعزيز دوره الفاعل دولياً وإقليمياً".

 

 

 وتابع البيان أن "الاتصال شهد أيضاً مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل الآراء بشأن أفضل السبل لحل النزاعات، وتثبيت الاستقرار لما فيه مصلحة الشعب العراقي وشعوب المنطقة والعالم".

 

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن الأحد، مسؤوليته عن هجوم زعم أنه استهدف "أحد مقرات إسرائيل" بمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق.

 

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن مصدر عسكري قوله، إن "الصواريخ التي أطلقها الحرس باتجاه محافظة أربيل شمال العراق من طراز فاتح 110 وانطلقت من المنطقة الشمالية الغربية في إيران".

 

من جهته، أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، أن "الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعدّ اعتداءً على مبدأ حسن الجوار".

 

وأضاف المجلس، في بيان له عقب اجتماع له برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن "الاعتداء يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية"، مشيراً إلى أن "العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات".

 

وشدد المجلس الوزاري للأمن الوطني على موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار.

 

ونفى مسؤولو حكومة إقليم كردستان وجود أي قاعدة استخبارات إسرائيلية في المنطقة، مؤكدين أن "المقر الذي تم استهدافه في أربيل مدني وليس قاعدة إسرائيلية".