مصر تستقبل 126 ألف طن قمح من روسيا وأوكرانيا خلال أيام

اقتصاد

اليمن العربي

استكملت مصر شحن 189 ألف طن قمح روسي وأوكراني وروماني، ومن المقرر أن تصل السفن المحملة بالقمح الموانئ المصرية خلال الأيام المقبلة

 

تشمل الكميات المتعاقدة عليها نحو 63 ألف طن قمح روسي، و63 ألف طن قمح روماني، إضافة إلى 63 ألف طن قمح أوكراني.

 

وبحسب بيان وزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر، فإنه تم بالفعل وصول شحنتي قمح بكمية 126 ألف طن قمح، الأولى تشمل 63 ألف طن من القمح الفرنسي، والثانية 63 ألف طن قمح روماني.

 

وأشارت الوزارة إلى أن هذا يؤكد انتظام سلسلة الإمداد من الأقماح المستوردة المتعاقد عليها من المناشئ المتعددة بما يعزز الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.

 

ويوم الأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن مصر لديها احتياطي استراتيجي من القمح يكفي لمدة أربعة أشهر وإن الحكومة لن تضطر إلى اللجوء للسوق العالمية لشراء شحنات قبل نهاية العام.

 

وأضاف إن مصر تستهدف شراء ما بين 5 و5.5 مليون طن من القمح المحلي من خلال تقديم حوافز جديدة للمزارعين، منها السداد بصورة أسرع، وسيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة.

 

فيما قال وزير التموين المصري علي المصيلحي، إن إنتاج القمح في روسيا وأوكرانيا يمثل 32% من كميات القمح المصدرة عالميا.

 

وكانت مصر، وهي غالبا أكبر مستورد للقمح في العالم، تعتمد على الإنتاج الروسي والأوكراني في معظم وارداتها من القمح ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا ألغت مناقصتين دوليتين لشراء القمح.

 

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية حتى الجمعة الماضي 11 مارس/آذار، قفزت أسعار القمح بنحو 29.18% لتتخطى 11 دولارا للبوشل، وهو رقم أكبر بنحو الضعف من سعر القمح في نفس الفترة من العام الماضي عندما راوح 6 دولارات للبوشل.

 

وحتى قبل الحرب، كان القمح آخذا في الارتفاع بالتوازي مع سلع غذائية أخرى بسبب أزمة سلاسل الإمداد، إذا تقدر نسبة ارتفاع سعر القمح منذ بداية العام وحتى يوم الجمعة الماضي بأكثر من 35%.

 

ومن المتوقع أن يشهد القمح ارتفاعات أخرى كبيرة في ظل توجه العديد من الدول المنتجة لحظر التصدير في ظل الحرب، فضلا عن المزيد من التداعيات التي تهدد سلاسل الإنتاج.

 

ورغم تعهد الولايات المتحدة بتوفير بدائل للقمح الروسي من خلال إنتاجها الوفير من القمح إلا أن العديد من الخبراء شككوا في إمكانية أن يوفر القمح الأمريكي بديلا ناجعا لنظيره الروسي.

 

وفي هذا الإطار قالت جاكلين هولاند، المحللة في فارم فيوتشرز، في منشور على مدونة: "حتى مع فائض إمدادات القمح المتاحة للتصدير، من غير المرجح أن تجعل الأسعار المرتفعة وتكاليف الشحن من القمح الأمريكي بديلاً جذابًا للمشترين في البحر الأسود".

 

وأنهى قمح شيكاغو الأسبوع منخفضًا بنسبة 8.4% وهو أكبر انخفاض منذ 2014، بعد أن صعد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الثلاثاء وسط مخاوف من أن يؤدي غزو أوكرانيا إلى نقص حاد في الحبوب على مستوى العالم.

 

وتمثل منطقة البحر الأسود ربع إمدادات العالم من القمح وخمس الذرة والجزء الأكبر من زيت عباد الشمس.

 

وحذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن الارتفاع القياسي في تكاليف الغذاء العالمية قد يقفز بنسبة 22% أخرى حيث يؤدي هجوم روسيا على أوكرانيا إلى خنق التجارة وخفض المحاصيل في المستقبل.

 

 

وكانت العقود الآجلة للذرة يوم الجمعة الماضي قد توجت أطول مسيرة ارتفاع أسبوعية لها منذ مايو/أيار الماضي، حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تهميش الإمدادات وترك المشترين يتجهون إلى أماكن أخرى بحثًا عن الحبوب.