السعودية تكشف خطواتها ضمن برنامج تطوير "الطاقة النووية"

اقتصاد

اليمن العربي

كشفت السعودية عن تأسيس شركة للطاقة النووية، بهدف تشغيل وتطوير المرافق النووية لإنتاج الطاقة والمياه المحلاة والتطبيقات الحرارية.

 

وأوضح الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا، أن المملكة أسست الشركة السعودية القابضة للطاقة النووية للتمكن من المشاركة في المشاريع الاقتصادية النووية محليا ودوليا.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة بين 7 - 11 مارس 2022 بفيينا.

 

وتهدف المملكة العربية السعودية إلى إضافة 17 جيجاوات من القدرات النووية بحلول 2040، مع طموحات لإنشاء اثنين من المفاعلات بسعة مجمعة 3.2 جيجاوات خلال العقد المقبل.

 

وشارك الأمير عبد الله بن خالد، في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تناول المجلس تقارير "مراجعة الأمان النووي والإشعاعي" و"استعراض التكنولوجيا النووية" لعام 2022.

 

وأكد الأمير حرص المملكة البالغ على إيلاء أهمية قصوى للأمان النووي، وأعرب عن تقديرها لجهود الوكالة المبذولة من أجل تعزيز الأمان النووي والإشعاعي وأمان النقل والنفايات، لاسيما في ظل التحديات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، التي نتج عنها نشر سبعة أدلة خاصة بالأمان في عام 2021.

 

وفي حين دأبت المملكة على الالتزام في تنفيذ التزاماتها الدولية، حيث قامت مؤخراً بعرض قدراتها لتقديم المساعدة خلال مشاركتها في تمرين كونفكس لتقييم جاهزية الدول للتعامل مع حالات الطوارئ النووية (ConvEX-3) خلال شهر أكتوبر2021، فقد أعرب الأمير عن شعور المملكة بالقلق إزاء سياسة إيران نتيجة غياب التقارير والمعلومات المتعلقة بأمان مفاعل بوشهر، خاصة وأنها الدولة الوحيدة التي لديها محطة طاقة نووية عاملة ولم تنضم حتى الآن إلى اتفاقية الأمان النووي.

 

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تطرق الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان، في كلمته، إلى جهود السعودية وحرصها على التعاون العالمي لمواجهة التحديات وإيجاد حلول للقضايا المشتركة بهدف النهوض بالقطاع الصحي، حيث قامت المملكة بالتعاون مع الوكالة وجهات أخرى لتنظيم مؤتمرات وورش متخصصة مع التركيز على تطبيقات الطب الإشعاعي.

 

وتعمل السعودية على تطوير برنامج الإطار القطري للفترة 2022 - 2027 وإدخال الطاقة النووية للمساهمة في مزيج الطاقة الوطني.

 

ولهذا السبب، قامت المملكة بتأسيس الشركة السعودية القابضة للطاقة النووية للتمكن من المشاركة في المشاريع الاقتصادية النووية محليًا ودوليًا، إلى جانب تشغيل وتطوير المرافق النووية لإنتاج الطاقة والمياه المحلاة والتطبيقات الحرارية، ووضع استراتيجية لتطوير رأس المال البشري في مجال الطاقة الذرية.

 

إنتاج هيدروجين يعمل بالطاقة النووية

 

كان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، قال في 19 يناير/كانون الثاني إن السعودية قد تنتج الهيدروجين بالطاقة النووية، في إطار مساعي أكبر مصدر للخام في العالم لتنويع اقتصاد الدولة بعيدًا عن الهيدروكربونات.

 

أفاد الأمير عبد العزيز بن سلمان في منتدى دافوس: "سيكون لدينا حقل هيدروجين أزرق لأننا أرخص منتج للغاز من حيث التكلفة، ونحن نقوم باستثمارات ضخمة في الغاز الصخري في السعودية".

 

وأضاف: "هناك نوع آخر غير تقليدي من الهيدروجين نسميه الهيدروجين الوردي، ونحن نأمل عندما نقوم باستثماراتنا النووية أن نرى إنتاج الهيدروجين الوردي السعودي".