وزير الداخلية التونسي: عمليات نوعية ضد عناصر متشددة

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، اليوم السبت، عن عمليات نوعية وغير مسبوقة قامت بها قوات الأمن خلال الفترة الأخيرة ضد عدد من العناصر المتشددة.

وأكد توفيق شرف الدين في تصريح لإذاعة ”موزاييك“ المحلية، تحقيق الوحدات الأمنية نجاحات كبيرة، وصفها بأنها ”هامة جدا“ في مقاومة الإرهاب، وخاصة في ضرب العناصر الإرهابية القديمة المعروفة لدى الوحدات الأمنية، لكنه رفض الكشف عن أسماء الموقوفين.

وأضاف أن الوضع تحت السيطرة، إلا أن الوزارة تعمل على إيقاف تيار الاستقطاب للعناصر الإرهابية الجديدة.

وشدد على أن هناك نجاحات أمنية هامة لم تتحقق في تاريخ مكافحة الإرهاب سابقا، وقال إنه ”سيتم الإعلان عنها فور انتهائها“، منوها إلى وجود ”عدة اعتقالات نوعية“، وأن القوات الأمنية تعمل في صمت.

من جهة أخرى، أشار وزير الداخلية التونسي، في ”ندوة الولاة“، بتونس العاصمة، والتي أشرفت عليها رئيسة الحكومة نجلاء بودن، إلى أن الوضع العام في البلاد يتسم بالاستقرار، مشددا على أن التحديات الراهنة تستدعي تعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة الجهوية والمركزية لتخطي هذه المرحلة.

وقال شرف الدين إن ”الوضع العام في البلاد يتسم عموما بالاستقرار باستثناء بعض التحركات الاجتماعية القطاعية على خلفية مطالب مهنية أو تفعيل اتفاقيات سابقة، مبينا أن وزارة الداخلية تحرص على التعامل معها في كنف احترام الحقوق الأساسية للمواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة وضمان سير المرافق العمومية“.

واعتبر شرف الدين أن التحديات الراهنة في هذه المرحلة الدقيقة والرهانات المستقبلية اجتماعيا وتنمويا، تعمل على تعزيز التنسيق بين الولاة بكل الجهات، وبين مؤسساتها الجهوية والمركزية، لتخطي المرحلة الدقيقة وبلوغ الأهداف المرسومة“.

من جانبها، اعتبرت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، اليوم السبت، أن تونس تواجه تحديات اقتصادية تسببت فيها جائحة كورونا، مؤكدة أن الأوضاع الإقليمية والدولية أثرت بدورها على أمن تونس الغذائي والطاقي.

وقالت بودن في كلمة لها، إن هذه التحديات تحتم التعجيل بتنفيذ برنامج لدعم الاقتصاد وإجراء الإصلاحات الضرورية والعاجلة وإرساء واقع تنموي جديد، يؤمن الحقوق، ويمنح الفرص، لكل الفئات والقطاعات والجهات، بهدف تحسين مناخ الاستثمار والأعمال ودعم المالية العمومية وتمويل المؤسسات.

  يأتي ذلك، في وقت تتصاعد فيه المخاوف، من دخول تونس في أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة كارثية تنذر بانفجار اجتماعي، رغم رسائل الطمأنة التي تحاول الحكومة بثها من خلال الحديث عن تحقيق تقدم في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق.