بعد عقود من العداء.. وزيرا خارجية تركيا وأرمينيا يجتمعان لإصلاح العلاقات

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه عقد اجتماعًا مثمرًا وبنَّاء للغاية مع نظيره الأرمني أرارات ميرزويان، اليوم السبت، مع سعي البلدين إلى إصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

وكان جاويش أوغلو يتحدث إلى جانب ميرزويان بعد أن التقيا لمدة نصف ساعة في منتدى دبلوماسي في أنطاليا.

  ولا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية بين تركيا وأرمينيا منذ التسعينيات، لكنهما عقدتا محادثات، في كانون الثاني/ يناير الماضي، في أول محاولة لإعادة العلاقات منذ إبرام اتفاق سلام، العام 2009، لم يتم التصديق عليه مطلقًا.

وقالت الدولتان إن أول جولة من المحادثات منذ أكثر من 10 سنوات بين مبعوثين يناقشون تطبيع العلاقات كانت ”إيجابية وبنَّاءة“.

وفي 27 كانون الثاني/ يناير، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ستستقبل وزير الخارجية الأرميني، في آذار/ مارس. ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أهمها وأبرزها 1.5 مليون أرمني تقول يريفان إن القوات العثمانية قتلتهم، العام 1915.

وفي حين تصف أرمينيا أعمال القتل التي وقعت، في العام 1915، بأنها إبادة جماعية، تقر تركيا من جانبها بمقتل كثيرين من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية خلال اشتباكات مع القوات العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على الأرقام، وتنفي أن تكون أعمال القتل تمت بطريقة ممنهجة أو تمثل إبادة جماعية.

وفي تصريحات بأنقرة، قال جاويش أوغلو، إن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان رد بشكل إيجابي على دعوة تركيا لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في الفترة من 11 إلى 13 آذار/ مارس.

وأضاف أوغلو: ”وُجهت الدعوة لوزير الخارجية الأرميني والمبعوث الخاص روبين روبينيان، وأخيرا قال باشينيان إن بإمكانهما المشاركة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي“.