خسائر بشرية ومادية كبيرة بصفوف الحوثيين في مأرب

أخبار محلية

اليمن العربي

تكبّدت ميليشيا الحوثي، الخميس، خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران قوات الجيش الوطني والمقاومة في الجبهة الشمالية الغربية بمحافظة مأرب.

 

وقال رئيس العمليات في المنطقة العسكرية السابعة، العميد منصور الزافني، إن مجاميع من الميليشيا حاولت التسلل إلى أحد المواقع في الجبهة إلا أن قوات الجيش تصدت لها.

 

وأكد في تصريح للمركز الإعلامي للجيش سقوط عدد من العناصر الحوثية بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

 

وأضاف العميد الزافني أن مدفعية الجيش قصفت تجمعات متفرقة للميليشيا الحوثية في محيط الجبهة وألحقت بها خسائر في العتاد والأرواح.

 

وكانت قوات الجيش الوطني نفذت قصفاً بالمدفعية الثقيلة باتجاه مواقع ميليشيا الحوثي في جبهة الفليحة بالمحور الرملي جنوب مأرب.

 

وذكرت مصادر عسكرية أن القصف أدى لتدمير آليات عسكرية حوثية، ومصرع وإصابة عدد من العناصر الحوثية، بينهم قيادات ميدانية بارزة.

 

كما لقي عدد من الحوثيين مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات جرت في جبهة الكسارة بمديرية صرواح غرب مأرب.

 

مقتل 3 من القاعدة في صفوف الحوثين

 

وفي تطور آخر، لقي ثلاثة من عناصر تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" مصرعهم في صفوف ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب، جنوب شرقي اليمن.

 

وقالت مصادر أمنية إن ثلاثة من قيادات القاعدة الذين يعملون مع الحوثيين قُتلوا في جبهات مأرب، وهم رامي عايش الذهب ومحمد خالد الذهب وأحمد محمد مصلح الذهب.

 

وأشارت المصادر إلى أن القتلى الثلاثة هم في الأصل قيادات في تنظيم القاعدة، إنما انخرطوا مؤخراً للقتال في صفوف ميليشيا الحوثي الإرهابية.

 

يأتي ذلك بعد أيام من تشييع ميليشيا الحوثي قيادياً إرهابياً بارزاً متهماً بتفجير المدمرة الأميركية "يو. إس. إس. كول" بعدما كانت قد استقطبته إلى صفوفها ومنحته منصباً رفيعاً في صنعاء.

 

واعترفت ميليشيا الحوثي بمقتل عارف صالح علي مجلي، وهو قيادي في تنظيم القاعدة، وأحد المتهمين مع صهره فواز الربيعي بتفجير المدمرة الأميركية "يو. إس. إس كول" قبالة عدن.

 

وكان الحوثيون قد عينوا مجلي في منصب وكيل محافظة صنعاء، وأسندوا إليه مهمة تحشيد عناصر القاعدة للقتال في صفوفهم، كما يُعد أحد المسؤولين عن تنسيق التقارب بينهم وبين التنظيم.

 

واستعانت الميليشيا مؤخراً بتنظيم القاعدة في عملية التحشيد لدعم جبهاتها المنهارة، بعد رفض القبائل دعوات الحوثيين للتحشيد. وعُقد في 19 فبراير الماضي اجتماعا بين 7 من قيادات تنظيم القاعدة، على رأسهم القيادي في التنظيم نايف الأعواج، وقيادات حوثية من جهاز ما يسمى بـ"الأمن الوقائي" أو "الاستخبارات" في مقر الأمن القومي في منطقة صرف شمال صنعاء، للتنسيق في عملية حشد مقاتلين.

 

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر مؤخراً القرار رقم 2624 الذي يمنع بموجبه توريد الأسلحة للحوثيين ويصنفهم كجماعة إرهابية.

 

وكان تقرير قدمته الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي في مارس من العام الماضي، قدم معلومات وحقائق استخباراتية مؤكدة، حول العلاقة الوطيدة بين الميليشيا الحوثية وكلاً من القاعدة وداعش كامتداد لنفس العلاقة بين إيران وتلك التنظيمات الإرهابية.