إطلاق المدرسة الرقمية بالمخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية في وزارة التعليم الأردنية، التزام المملكة وبمشاركة الإمارات بإنجاح مشروع المدرس الأرقمية.

 

جاء ذلك خلال إطلاق الدكتور نواف العجارمة وبحضور  السفير الإماراتي في عمان أحمد البلوشي، مشروع المدرسة الرقمية من المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود بقضاء الأزرق في محافظة الزرقاء.

 

وأضاف العجارمة، أن الأردن والإمارات يتشاركان همّ اللجوء السوري وما تبعه من فقدان كثير من الأطفال لحقهم في التعليم الذي هو حق لكل إنسان.

 

وأشار إلى أن هناك أكثر من 60 مليون إنسان حول العالم يعيشون خارج مسار أيّ نوع من التعليم.

 

وقال: "أصبح علينا واجب أخلاقي وإنساني نحو أشقائنا السوريين بتوفير هذا الحق لهم بكل السبل وعليه جاءت هذه المبادرة الكريمة من نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لإنشاء مدرسة عالمية رقمية موجودة الآن في 5 دول منها الأردن لإيصال التعليم عبر وسائل الاتصال الرقمية الحديثة للأقل حظا في هذا العالم".

 

وقدم السفير الإماراتي في الأردن أحمد البلوشي، الشكر للأردن على دعمها هذه المبادرة ومساهمتها في تطبيقها وإنجاحها في المخيم ما يحقق الهدف الأسمى من تقديم المساعدة والرعاية للأشقاء السوريين.

 

وأوضح أن هذا المشروع يأتي استجابة لما فرضته جائحة كورونا على العالم من توقف للتعليم الوجاهي وفقدان العديد من الطلاب لفرصهم في الحصول على تعليم جيد مستدام.

 

ولفت إلى أنه في الوقت المناسب لتوفير تعليم رقمي مرن للطلاب من الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم.

 

بدوره بين قائد فريق الاغاثة التابع للهلال الأحمر الإماراتي نادر النيادي، أن إطلاق المشروع من مخيم مريجيب الفهود جاء ليدشن ثمرة العمل الطويل خلال العام الماضي وتضافر الجهود من فريق الاغاثة ووزارة التربية لبدء التعليم في أول مركز من نوعه لهذا النوع من التعليم، حيث يتيح الفرصة أمام أبناء العائلات السورية في المخيم الحصول على فرصة تعليم باستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة والتواصل مع غيرهم من الطلاب والمعلمين في جميع أنحاء العالم.

 

من جانبه عرض أمين عام المدرسة الرقمية الدكتور وليد آل علي، لخصائص المدرسة ومواصفاتها والمراحل التي مر بها هذا المشروع على مدار عام كامل، مشيرا إلى أن فكرة المدرسة الرقمية أصبحت الآن واقعا ملموسا في خمس دول منها الأردن، ويدرس فيها حوالي 20 ألف طالب.

 

وبين أن المشروع يطمح للوصول إلى مليون طالب منتظم خلال السنوات الخمس المقبلة، مبينا أنه يرتبط بشراكات دولية مع 30 مؤسسة ومنظمة وشركة تقنية مهتمة بهذا النوع من التعليم الحديث وما يتطلبه من أجهزة وتقنيات متطورة.

 

وفي نهاية الحفل، افتتح العجارمة القاعة المخصصة للمدرسة الرقمية في المخيم واطلع على آلية التعليم فيها وما تحويه من أدوات رقمية تسهل عملية تواصل الطلاب مع معلميهم في الخارج، كما قام بافتتاح المدرسة الجديدة الخاصة بذوي الاعاقة في المخيم واطلع على النشاطات التي يقدمها معلمون مختصون لرعاية الاطفال من ذوي الاعاقات المختلفة في المدرسة.

 

وكانت وزارة التربية وقعت يوم أمس مع إدارة مشروع المدرسة الرقمية مذكرة تفاهم بشأن التعاون المتبادل في مجال التعلم الرقمي لتعزيز العمل المشترك مستقبلا في دعم أجندة التعليم وتبادل الخبرات.