المقاتلون الأجانب في أوكرانيا.. "إقامة جبرية" حتى انتهاء الحرب

عرب وعالم

اليمن العربي

لن يتمكن المقاتلون الأجانب الذين ينضمون إلى الجيش الأوكراني من العودة إلى ديارهم حتى تنتهي الحرب، هكذا تشترط عليهم كييف.

 

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المسؤولين الأوكرانيين حذروا أعضاء الفيلق الدولي للدفاع من أنهم لن يتمكنوا من مغادرة البلاد إلا بعد انتهاء حالة الأحكام العرفية.

 

وتشير الصحيفة إلى أن بعض المجندين يرفضون الانضمام إلى الفليق الدولي بعد تسليمهم العقود التي تجعلهم منهم مجندين فعليا.

 

وقالت كييف إن أكثر من 20 ألف أجنبي من 52 دولة تعهدوا بالمساعدة في القتال ضد العملية الروسية.

 

ولم ترد تقارير بشأن عدد الأفراد الذين وصلوا إلى أوكرانيا للمشاركة ضمن الفيلق الدولي.

 

وقد تحدث المتطوعون عن تأجيلهم لشروط تعاقدية صارمة، وإجراءات تدقيق سيئة، ومشاكل لوجستية.

 

وتحدثت "ديلي ميل" إلى 4 متطوعين بريطانيين وأجانب في بولندا خلال الأسبوع الماضي، والذين ألغوا خططهم للانضمام إلى القتال.

 

وقال جون، وهو جندي بريطاني قاتل في أفغانستان لمدة 10 سنوات، إنه تراجع بعد أن علم بالشروط، والتي كان من بينها، طلب تسليم جواز سفره.

 

وأضاف "إنهم لا يسمحون لك بمشاهدة العقد حتى تدخل أوكرانيا".

 

وقال ستيفن، الذي خدم في أيرلندا الشمالية لمدة 6 سنوات، إن الظروف المرهقة ستتسبب في مشاكل في عملية التجنيد.

 

وقال توماس، وهو مواطن سويدي، إن مسؤولي الجيش الأوكراني لم يعرفوا متى يمكن للمتطوع أن يأخذ إجازة، مضيفا: "ماذا لو حدث شيء لعائلتي؟ لم يتمكنوا من تقديم تطمينات".

 

وقال النرويجي فريد، إنه انسحب بسبب مشكلة الأحكام العرفية.

 

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن إنشاء الفيلق الدولي للدفاع عن أراضي أوكرانيا، وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، في دعوة للأجانب كي يساعدوه في الدفاع عن بلده.

 

وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون لموقع "ميليتري تايمز" المتخصص في الشؤون العسكرية إن أولى طلائع الفيلق الأجنبي وصلت إلى أوكرانيا، وسط قصف روسي كثيف.

 

وأكد مسؤول أوكراني أن أولى مجموعات هذه الفيلق تشارك بالفعل في القتال.

 

ورفض المسؤول الأوكراني الكشف عن اسمه، لكنه أكد أن هناك مجموعة جديدة من المقاتلين الأجانب تنضم كل يوم إلى ساحات القتال.

 

وأضاف أن هؤلاء المقاتلين قادمون من دول شتى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد والمكسيك وليتوانيا وغيرها من الدول.

 

وتوعدت روسيا المقاتلين الأجانب في أوكرانيا، قائلة إنها لم تعاملهم معاملة أسرى الحرب، بمعنى أنها لن تطلق سراحهم بمجرد توقف القتال، كما تقتضي معاهدة جنيف الثالثة، وقد تخضعهم للسجن والعقوبات.