"القطار المدرع" يتجه لأوكرانيا.. روسيا تحصن خطوط إمدادها

عرب وعالم

اليمن العربي

لجأت القوات الروسية إلى القطارات المدرعة في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وسط تقارير تشير إلى تعثر خطوط إمدادها وتعرضها للهجوم.

 

وذكر موقع "ذا درايف" التقني الأمريكي أن القطار العسكري الروسي المدرع يقوم الآن بدور نشط في القتال في أوكرانيا، وقد انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر القطار وهو يصل إلى مدينة ميليتوبول جنوب أوكرانيا بعد مغادرته شبه جزيرة القرم.

 

وأكدت قناة "سي إن إن" الأمريكية، أنها تحققت من الفيديو وحددت الموقع الجغرافي للقطار، مشيرة إلى أنه تم التقاطه أثناء مروره عبر بلدة نوفوليكسيفكا، التي تقع على بعد حوالي 20 ميلاً شمال شرق شبه جزيرة القرم، و55 ميلاً جنوب غرب مدينة ميليتوبول.

 

ويظهر القطار وعليه شعار حرف "Z" الذي تستخدمه القوات الروسية ضمن حربها على أوكرانيا، ويتألف القطار من قاطرتين تعملان بالديزل و8 عربات من أنواع مختلفة، وتقع القاطرة الرئيسية بين عربتين مدرّعتين، واحدة مسلّحة بزوج من المدافع الأوتوماتيكية "زد يو-23" ذات الماسورة المزدوجة عيار 23 ملم، والتي يمكن استخدامها ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض والأهداف الأرضية.

 

ولم يتسن تحديد نوع الحمولة التي تحملها عربات القطار بسبب رداءة الفيديو، لكنها قد تكون مركبات وآليات عسكرية مختلفة.

 

ولا يعرف على وجه التحديد عدد هذه القطارات المدرعة التي تمتلكها روسيا، التي دخلت الخدمة خلال الحقبة السوفيتية. لكن مقاطع فيديو سابقة تظهر استخدام الجيش الروسي أربعة قطارات من هذا النوع في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك خلال الصراعات السابقة في الشيشان وجورجيا.

 

ووفقا للتقرير تشكل القطارات أهمية كبيرة للجيش الروسي، حيث يستخدمها لنقل الدبابات والمركبات وغيرها من المعدات والأفراد والإمدادات.

 

وكان الجيش الروسي أجرى تدريبات في السنوات الماضية أظهرت استخدام هذه القطارات المدرعة لدعم الأنشطة اللوجستية في هذه المنطقة.

 

وفي عام 2016، شارك قطاران – بايكال وآمور - في مناورات لوجستية في شبه جزيرة القرم. وكانت هذه هي المرة الأولى منذ 15 عامًا التي يشارك فيها أي من القطارات المدرعة الروسية في التدريبات في أي مكان في البلاد.

 

يذكر أن إمدادات الجيش الروسي كانت هدفا للقوات الأوكرانية، مما أعاق تقدم موسكو نحو كييف.

 

وعلى الرغم من أن القطار المدرع قد يبدو وكأنه عفا عليه الزمن، يبدو أن وقته قد انتهى بنهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أنه لا يزال يوفر قدرة دفاعية إضافية على طول خطوط السكك الحديدية المهمة. ويمكن أن يساعد استخدام هذا القطار، بدوره، في تحرير بعض القوات الروسية الأخرى على الأقل والتي قد تكون عالقة في حماية خطوط السكك الحديدية الآن.