كيف تشارك الصين الفرص التنموية مع العالم العربي؟

اقتصاد

اليمن العربي

تواصل الصين مشاركتها الفرص السوقية والتنموية مع الدول العربية والدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.

 

وبحسب تقرير عمل الحكومة المطروح للمداولة خلال الدورة السنوية الخامسة الجارية للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، حددت الحكومة مستهدفها للنمو الاقتصادي لهذا العام عند حوالي 5.5%.

 

وتظهر الصين عزمها للسعي نحو الانفتاح على مستوى أعلى، كما تدفع النمو المستقر للتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي خلال العام الجاري، رغم الضغوط الكبيرة لبسط الاستقرار في اقتصادها وسط الضغوط النزولية الكبيرة ومخاطر وتحديات شتى في البيئة الاقتصادية العالمية.

 

وستعمل الحكومة على الاستفادة من السوقين المحلية والدولية والموارد بنوعيها الداخلي والخارجي بشكل كامل، وتوسيع التعاون الدولي اقتصاديا وتجاريا باستمرار، وتحفيز الإصلاح العميق والتنمية عالية الجودة بالاعتماد على دفع الانفتاح عالي المستوى.

 

وتولي الصين اهتمامًا بالغًا بمساعدة شركات التجارة الخارجية على تلقي الطلبات والمحافظة على الإنتاج، وستتحرك بخطوات أسرع لتطوير أشكال ونماذج جديدة للتجارة الخارجية، وإفساح المجال أمام التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، إلى جانب دعم تأسيس مجموعة من المستودعات في الخارج.

 

ونما الحجم الإجمالي لتجارة البضائع الصينية بنسبة 21.4% ليبلغ 39.1 تريليون يوان (حوالي 6.2 تريليونات دولار أمريكي) في العام الماضي، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا؛ بينما ارتفع حجم الصادرات والواردات بين الصين والدول على طول الحزام والطريق بنسبة 23.6%، أعلى من نسبة النمو الكلي بمقدار 2.2 نقطة مئوية.

 

وستتخذ الصين مجموعة من الخطوات للحفاظ على استقرار التجارة الخارجية والعمل على الاستفادة بشكل أكبر من الاستثمار الأجنبي، ودفع التعاون العالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والمتعدد الأطراف.

 

وستعمل الصين على مراعاة التنفيذ الكامل لنظام القائمة السلبية للسماح للاستثمارات الأجنبية بالنفاذ إلى السوق المحلية، وضمان تمتع جميع الشركات ذات الاستثمارات الأجنبية بالمعاملة الوطنية.

 

وستشجع الحكومة الصينية الشركات ذات الاستثمارات الأجنبية على الدخول إلى نطاق أوسع من القطاعات، وتدعم المزيد من الاستثمارات الأجنبية في الصناعة التحويلية المتوسطة والراقية، والبحوث والتطوير، والخدمات الحديثة.

 

كما ستتخذ خطوات ثابتة لتطوير مناطق التجارة الحرة التجريبية وميناء هاينان للتجارة الحرة، وتعزيز الإصلاح والابتكار في مناطق التنمية الاقتصادية، وحفز تنمية مناطق التخزين الجمركي المؤقت المتكاملة، وإطلاق المزيد من التجارب حول الانفتاح الموسع لقطاع الخدمات.

 

وتُعد الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية، حيث حافظت التجارة الصينية العربية على نمو مستمر رغم تأثير جائحة كوفيد-19، بينما ازدهر الاستثمار المتبادل بين الجانبين، وتواصل تعميق التعاون الثنائي كمًّا وكيفًا في مجال البنية التحتية، كما شكل التعاون والتضافر الصيني والعربي في مكافحة الوباء وحماية أرواح المواطنين نموذجًا عالميًا، تزامنًا مع جهود الطرفين المشتركة لدفع عجلة الإنتاج وإنعاش الاقتصاد في ظل الوباء.

 

وبحسب تصريحات نشرتها صحيفة "تشاينا ديلي" في 7 مارس 2022، قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية وانغ يي، إن الصين لعبت دائمًا دورًا بناء في الشرق الأوسط، ولم تكن تنوي أبدًا تحقيق مكاسب جيوسياسية، ناهيك عن ملء ما يسمى بـ"فراغ السلطة".

 

وقال وانغ إن بعض الدول الكبرى خارج الشرق الأوسط تنافست على التدخل في شؤون المنطقة، مما أضر بالمنطقة وشعوبها ، مضيفا أن مثل هذا الوضع لا ينبغي أن يستمر".

 

وقال وانغ: "يجب إعادة سلطة حماية الأمن والتنمية في الشرق الأوسط بالكامل إلى شعوب هذه المنطقة". واضاف "علينا دعم دول الشرق الاوسط في تحقيق السلام من خلال التضامن والاستقرار من خلال التجديد الذاتي والتنمية من خلال التعاون".