الرئيس المصري في يوم الشهيد: حريصون على التنمية ومحاربة الإرهاب

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، حرص حكومته على البناء والتنمية بالتوازي مع محاربة الإرهاب.

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة ضمن فعاليات الاحتفال بـ"يوم الشهيد".

وقال السيسي إن "مصر واجهت على المستوى الداخلي ضغوطا شديدة على الاقتصاد الوطني، تصدينا لها باتباع إجراءات هيكلية وإصلاحية شاملة بدأت تؤتي ثمارها في زيادة معدلات النمو التي يحققها الاقتصاد المصري، وذلك بالتوازي مع جهود القوات المسلحة والشرطة في محاصرة الإرهاب وكسر شوكته".

وأضاف: "على المستوى العالمي ظهرت جائحة كورونا واندلعت بعض الصراعات والنزاعات التي أثرت بشكل جذري على هيكل الاقتصاد الدولي وسلاسل الإمداد العالمية وزيادة نسب التضخـم وارتفـاع الأسـعار"".

وأشار إلى أنه "من قبل الجائحة وتلك الصراعات اجتاحت سائر أنحاء المنطقة ما تسبب في موجات الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني وانهيار لبعض الدول وتفكك مجتمعاتها وتفشي خطـر الإرهـاب والتي كانت لتطال وطننا الحبيب لـولا عناية الله ولطفـه".

وتابع: "عندما بدأت معركتنا ضد الإرهاب منذ عام 2013 و2014 وحتى شهور قليلة كان الناس يتساءلون :هل سيتستمر الإرهاب أم لا؟ وهل سيقضي على أولادنا أم لا ؟"

وشدد في هذا الصدد على أنه كان واثقا من أن "الشر لن ينتصر على الخير، وأن أهل الشر، رغم عدوانيتهم، لن ينجحوا".

وأوضح أن "العالم بأسره يشهد، بما حققناه من إنجازات في مواجهة تلك التحديات لتمضي مصر في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات".

وتابع:" أقول لكم بكل الصدق، إنه من خلال وعي هذا الشعب ومخزونه الحضاري الممتد لآلاف السنين والفهم الدقيق لظروف مصر فإنني على ثقة كاملة، من قدرتنا على تحقيق المعجزات وتغيير واقع الحياة في هذا الوطن لما نرضاه ونفخر به وليجد كل مواطن في هذا البلد متسعًا كريمًا له ولأبنائه".

ولفت إلى أن "الظروف التي يمر بها العالم ونحن جزء منها، تؤكد أن تكلفة المسارات التي بدأناها منذ سنوات في البناء والتنمية كانت ستكون أكبر بكثير لو بدأناها الآن".

وحرص السيسي على التأكيد أن "أسر الشهداء دفعت ثمنا غاليا في تقديم أبنائها فداء للوطن"، مشددا على "ضرورة أن نحافظ على ما قدمه خيرة شباب مصر من أجل الوطن، وأن أقل ثمن ندفعه هو أن نحافظ على ما ضحى هؤلاء من أجله".