غانا قوة دفع للاقتصاد الأفريقي والعالمي من إكسبو دبي

اقتصاد

اليمن العربي

أشاد رئيس جمهورية غانا، نانا أدو دانكوا أكوفو-أدو، بالروابط التي أرساها إكسبو 2020 دبي بين دولته ودولة الإمارات، وسائر دول العالم.

 

وفي معرِض حديثه، أمس الثلاثاء، على هامش احتفالات بلاده باليوم الوطني في إكسبو 2020، قال الرئيس أكوفو –أدو إن اقتصاد قارة أفريقيا سيكون باعثا على الانتعاش الاقتصادي العالمي في مرحلة ما بعد الجائحة.

 

وعن أهمية كون غانا جزءً من هذا الحدث الدولي في وقت انتشار وباء عالمي، قال الرئيس نانا أدو "إن سبب وجود غانا هنا واضح، إذ يُعد إكسبو 2020 دبي حدثًا عالميًا ضخما. عليّ أن أهنئ سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا العُرس الدولي، إذ قدمت للعالم ما لا يسعني إلا أن أسميه أروع مناظر العالم فخامة وإبهارا. ومن الضروري أن تكون غانا موجودة هنا لتقديم نفسها للعالم، ولتقدم للعالم الفرص التي تزخر بها بلادنا، ولتقديم نُبذة عن أنفسنا، ولتعكس طبيعتها كمنطقة جذب للأشخاص الذين يتطلعون إلى الاستثمار في أفريقيا بصفة عامة، والغرب الأفريقي بصفة خاصة".

 

وفيما يتعلق بكيفية مساهمة المشاركة في إكسبو 2020 دبي بتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية بين غانا ودولة الإمارات، قال الرئيس الغاني، "نتمتع بعلاقات قوية للغاية مع دولة الإمارات، ولا سيما في مجال الطاقة. لذا، جرى إنشاء منصة، والتي نأمل، عبر هذا الحدث الدولي أن نكون قادرين على تطوير تلك العلاقات. وتعتبر مجالات السياحة، والطاقة، والزراعة هي المجالات التي نعتقد أنها مجالات يمكن أن نحقق فيها منفعة متبادلة، بالنسبة لدولتي الإمارات، وغانا، على السواء. ولكن أولا وقبل كل شيء، أعتقد أن ما نبحث عنه هو الروابط التي قدمها هذا الحدث الدولي، ليس فقط للإماراتيين ولكن للعالم كله. ونعتقد أن وجودنا هنا وقدرة الانتشار التي تتمتع بها غانا تساعدنا على تحقيق ذلك الهدف.

 

 

وتتمتع الدول الأفريقية بحضور قوي في إكسبو 2020 دبي. ولأول مرة، يجري تمثيل جميع الدول الأفريقية. ويوجد أيضًا جناح خاص بالاتحاد الأفريقي. وقد جرى إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وبدأت التجارة العام الماضي، وفي هذا المسار، أوضح الرئيس الغاني، "تلعب أفريقيا دورا بالغ الأهمية، إذ تُعد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية أكبر منطقة تجارة حرة خارج منظمة التجارة العالمية ذاتها، حيث تضم 54 دولة أفريقية، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة بمجموع ناتج محلي إجمالي ثلاثة تريليونات دولار أمريكي، لذا فأنت تتحدث بالفعل عن سوق ذو أهمية بالغة. ولحسن حظنا في غانا، يوجد مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في غانا؛ كان أقراننا في أفريقيا لُطفاء بما يكفي ليضعوا ثقتهم فينا. لذا، وكما كانت، فإن العاصمة التجارية للقارة اليوم هي غانا، إن وجود هذه المنطقة في غانا له تأثير ديناميكي للغاية سيؤثر بالإيجاب على نمو اقتصادنا، وبالطبع هو وسيلة لتحقيق نمو أكبر للاقتصاد الأفريقي.

 

وأضاف، "من الواضح أن الاقتصاد الأفريقي القوي الأداء هو اقتصاد يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا جدا في إنعاش الاقتصاد العالمي. ولذلك، نلحظ المساهمة الأفريقية، وخاصة عندما نرى بالفعل أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، خلال عام واحد من عملها، بدأت في إحداث تأثير كبير على الطريقة التي تعمل بها اقتصاداتنا".

 

وتابع، "حتى الآن، فإن 16% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات الأفريقية يأتي من التجارة فيما بين البلدان الأفريقية. ونتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 30% بحلول عام 2030. وسينتج عن ذلك بالطبع، سوق ضخم، يتطلب قدرًا كبيرًا من انشاءات البنية التحتية للربط بين الدول، من حيث الطرق، والسكك الحديدية، والاتصالات، ومجالات البنية التحتية بشكل عام. كما أن حجم الصادرات الأجنبية، سيكوّن بدوره سوقًا ضخمة أخرى، تُحفّز الاقتصاد العالمي، ولذلك يمكن أن يكون لإنعاش الاقتصاد الأفريقي تأثير محفّز للغاية على نمو الاقتصاد العالمي".

 

وعن رأيه في مدى أهمية تمثيل المزيد من النساء في مجالي السياسة والتجارة، أكد الرئيس الغاني أن النساء تشكل نسبة 51% من إجمالي عدد سكان دولتنا، وهذه النسبة تنطبق في قارة أفريقيا أيضًا. ما تتحدث عنه هو السماح للأغلبية بأن يكون لها رأي في كيفية حكمها. لا أعتقد أنه يمكن أن يكون هناك أي نقاش حول ما إذا كان ينبغي للمرأة أن تنخرط في هذه المجالات أم لا. ومن الواضح أنه ينبغي أن يكون لهن دور في أعلى مستويات صنع القرار، وكلما أسرعنا في اتخاذ الترتيبات لتحقيق ذلك، كان ذلك أفضل لنا جميعا.