المخابرات الأمريكية تؤكد أن بوتين قد يصعد هجومه في أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال رؤساء وكالات المخابرات الأمريكية  الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكثف هجومه على أوكرانيا على الرغم من الانتكاسات العسكرية والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية مما يمهد الطريق أمام "أسابيع قليلة مقبلة صعبة".

 

وقالت مديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز في جلسة الاستماع السنوية للجنة المخابرات بمجلس النواب بشأن التهديدات العالمية "يعتقد محللونا أنه من غير المرجح أن تردع مثل هذه النكسات بوتين، وبدلاً من ذلك قد يصعد الأمور".

 

وأضافت هينز أن هناك دائما احتمال حدوث "تصعيد غير مقصود" بسبب زيادة التوترات بشكل كبير.

 

وقالت هينز، خلال إدلائها بشهادتها مع مديرين آخرين لوكالات مخابرات، إن إعلان بوتين وضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى كان أمرا غير معتاد، ولكن محللي المخابرات لم يلاحظوا وجود تغيرات في الموقف النووي لروسيا أكثر مما تم رصده خلال الأزمات الدولية السابقة.

 

وكرر مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز ما قالته هينز من أنه من غير المرجح أن تتراجع روسيا.

وقال بيرنز "أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط الآن. ومن المرجح أن يضاعف من قوته ويحاول سحق الجيش الأوكراني دون اعتبار لسقوط ضحايا من المدنيين".

 

وأضاف بيرنز أنه ومحللو وكالة المخابرات المركزية لا يعرفون كيف يمكن لبوتين أن يحقق هدفه المتمثل في الاستيلاء على كييف واستبدال حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقيادة موالية لموسكو.

 

وقال بيرنز أيضا إن زعماء الصين "يشعرون بقلق" من الأحداث المحيطة بالهجوم على أوكرانيا على الرغم من رفضهم إدانة روسيا أو وصف الهجوم بأنه غزو.

 

وأضاف أن الصينيين "لم يتوقعوا الصعوبات الكبيرة التي سيواجهها الروس. أعتقد أنهم قلقون من الضرر الذي يلحق بسمعتهم نتيجة ارتباطهم الوثيق بالرئيس بوتين. ثانيا من خلال العواقب الاقتصادية في وقت يواجهون فيه معدلات نمو سنوي أقل مما حققوه لأكثر من 3 عقود".

 

وقال: "أعتقد أنهم قلقون قليلا من التأثير على الاقتصاد العالمي. وثالثا أعتقد أنهم قلقون بعض الشيء من الطريقة التي جعل بها فلاديمير بوتين الأوروبيين والأمريكيين يعززون التقارب بينهم ".