لمحاصرة كييف.. رتل عسكري روسي جديد يتقدم نحو العاصمة

عرب وعالم

اليمن العربي

مع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الرابع عشر اليوم الأربعاء، أفادت الولايات المتحدة أن رتلاً روسياً جديداً يتقدم نحو كييف من شمال شرقي العاصمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الرتل الرئيسي لقوات موسكو الآتي من الشمال متوقف منذ عدة أيام.

 

وأوضح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين أن الروس "بدأوا محاولة التقدم نحو كييف من الشمال الشرقي... نقدر أنهم على مسافة نحو 60 كيلومترا من المدينة"، من دون أن يتمكن من تحديد عدد المركبات المعنية، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس".

 

كما، أضاف المسؤول أن الروس "محبطون من القدوم من الشمال" حيث لم يحرزوا تقدما كبيرا باتجاه كييف منذ عدة أيام بسبب المقاومة الأوكرانية والمشاكل اللوجستية والإمداد.

 

مئات الآليات

 

وأشار إلى الرتل الروسي الرئيسي المؤلف من مئات الآليات والذي "لم يتمكن من الاقتراب من مطار غوستوميل" الواقع على مسافة عشرين كيلومترا من كييف، فضلا عن رتل آخر متوقف في تشيرنيهيف التي تبعد 150 كيلومترا عن العاصمة.

 

ويندرج هذا الرتل الثالث الآتي من شمال شرق المدينة ضمن سعي القوات الروسية لتطويق كييف وإجبارها على الاستسلام، بحسب المسؤول.

 

كذلك، أضاف: "بما أنهم لم يحرزوا التقدم الجغرافي الذي نعتقد أنهم كانوا يتوقعون تحقيقه، فقد كثفوا قصف المدينة بمزيج من الصواريخ والقذائف ونيران المدفعية والغارات الجوية"، مما أدى إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين.

 

وأكد المسؤول الأمريكي أنهم "يكثفون الضغط على كييف وما زلنا نعتقد أنها أحد أهدافهم الرئيسية".

 

حرب شوراع

 

وتحدث عن اندلاع "حرب شوارع" داخل كييف لكن "بشكل معزول". وقال "نعتبر أنهم عناصر استكشاف" والهدف من ذلك "زرع الخوف والارباك ومحاولة تمهيد الأرض لما سيجري".

 

يأتي ذلك، فيما أعلنت روسيا فرض وقف إطلاق النار في عدد من المدن الأوكرانية اليوم الأربعاء، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بتوقيت موسكو.

 

وتدخل العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الروسية في 24 فبراير الماضي، يومها الـ 14 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.

 

وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة كان آخرها وقف واشنطن استيراد النفط والغاز الروسي، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية.

 

كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.