رئيس الدائرة الثقافية لاتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب : لدينا حامل سياسي لقضية شعبنا.. ونسعى للإنضمام ضمن اتحاد الأدباء العرب (حوار) 

أخبار محلية

اليمن العربي

◄ نسعى لإعلان اتحاد الكتاب والأدباء الجنوبين ضمن اتحاد الأدباء العرب ◄صار لدينا حامل سياسي لقضية شعبنا العادلة متمثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي ◄اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين تأسس في عدن في مطلع السبعينات وليس في نهاية الثمانينات  ◄ لم يكن أمام شعب الجنوب إلا أن يطالب ويناضل من أجل تقرير مصيره واستعادة دولته  ◄الجنوب ومصر تربطهما علاقات تاريخية متينة وعريقة ◄ نحن مع مصالح الشعب المصري ومع كل ما يخدمه ويحمي أمنه القومي ◄أمامنا مهام ثقافية كبيرة لأن المرحلة السابقة شهدت تدهورا ثقافيا واسع النطاق

◄عودة دولة الجنوب هي بشكل أو بآخر ستكون داعمة للشمال حتى يتحرر من كابوس الحوثيين

 

طالب الكثير من الأدباء والُكتاب الجنوبيون في اليمن على ضرورة إعطاء التاريخ الجنوبي  لما له من أهمية كبيرة. وحول هذا الأمر كشف الدكتور عبده يحيى الدباني‏ في حوار جريء لـ" اليمن العربي"، أهمية تاريخ الجنوب والمعاناة التي عانى منها الكتاب الجنوبيين بصفة خاصة .

وقال  الدباني، إن اتحاد الأدباء  والكتاب اليمنيين تأسس في عدن في مطلع السبعينات وليس في نهاية الثمانينات وقد كان لأدباء الجنوب السبق في ذلك مثل ما كان لهم السبق في تحقيق الوحدة عام 1990 لكن الطرف الشمالي سياسياً وقبلياً وعسكرياً ودينيا ،انقلب على تلك الوحدة الطوعية.

وأكد في حواره بأنه لم يكن أمام شعب الجنوب إلا أن يطالب ويناضل من أجل تقرير مصيره واستعادة دولته وهويته الثقافيه والسياسية والاقتصادية  وغير ذلك.

وإليكم نص الحوار..

◄هل توجد خطط مستقبلية  للكتاب والأدباء الجنوبيين؟ 

نعم اتحاد أدباء وكتاب الجنوب تأسس في نوفمبر ٢٠١٨م ،وهو منذ ثلاثة أعوام ينشط ثقافيا وتنظيمياً على مستوى الساحة الجنوبية ولديه خطة استراتيجية لانعاش الثقافة الجنوبية الأصيلة واستعادة هوية الجنوب الثقافية التي حاول نظام صنعاء طمسها خلال احتلاله للجنوب خلال العقود السابقة.

◄هل تم الإعلان عن منظمة بإسم الكتاب والأدباء الجنوبيين؟  نعم كما أسلفت في الجواب عن السؤال الأول، ولكن هو ليس منظمة بل هو اتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب الذي أُشهِر  في ٢٩ نوفمبر ٢٠١٨م في عدن ، وتلاه مباشرة تأسيس فروع للاتحاد في كل من عدن ولحج وحضرموت وأبين وشبوة والضالع والمهرة وسقطرى ، وكان هذا الاتحاد برئاسة الشاعر الدكتور جنيد محمد الجنيد، كما تم تشكيل أمانة عامة ومجلس عام لهذا الاتحاد الفتي.

◄ هل هذه الإتحاد له توجهات من أجل تثبيت الشعب الجنوبي؟ 

نعم ، هذا الاتحاد الذي استوعب أدباء الجنوب وكتابه الذين كانوا مهمشين من قبل اتحاد الأدباء والكتاب اليمنين في صنعاء ،هذا الاتحاد هو من الجنوب ولأجل الجنوب وهو إلى جانب شعب الجنوب الذي انتفض في سبيل تحقيق مصيره واستعادة دولته المستقلة الذي احتل أراضيها الشمال في ٧/٧/١٩٩٤م وقضى على كل مقوماتها السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، هذا الاتحاد من الجنوب وإليه وهو الجناح الثقافي لقضيتنا الوطنية العادلة.

◄ هل تواصلتم مع جهات خارجية من أجل إشهار اتحاد الكتَّاب والأدباء الجنوبيين؟ 

اسمه رسمياً اتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب،ولدينا في الأمانة العامة دائرة خاصة في العلاقات الخارجية يرأسها الأستاذ القدير صالح الفردي وهو يعمل في هذا الاتجاه ولكن حينما أعلنا هذا الاتحاد أعلناه في ظروف صعبة ولم نتمكن من دعوة أدباء من اتحادات خارجية بحكم ظروفنا في عدن وظروف الحرب الدائرة في البلاد آنذاك ، ولأن الكثير من الاتحادات متحفظة إلى حد ما عن هذا الاتحاد الوليد لأنهم لم يعيشوا عن كثب قضيتنا الثقافية ، وقضيتنا السياسية والوطنية في الجنوب ، لذا كان لزاما علينا إثبات وجودنا على أرض الجنوب كأدباء وكتاب أولا وقبل كل شيء .

◄ هل أعددتم نظاما أساسيا لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب وترغبون بنشره؟ 

نعم  لم يقم اتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب إلا بعد إعداد نظام أساسي يبين برنامج هذا الاتحاد وأهدافه  وينظم عملية الانتماء إليه  وحقوق العضوية  فيه وواجباتها  وغير ذلك من الجوانب القانونية والتنظيمية ، ولدينا موقع إلكتروني للاتحاد والنظام الأساسي مثبت  فيه .

 

◄كم عدد الكتاب الجنوبيين المنضمين لهذا الاتحاد؟ 

ليس لدي رقم محدد، فقد عُقِد المؤتمر الأول التأسيسي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب بحضور كبير لأدباء وكتاب الجنوب ،حيث ضم  هذا الاتحاد جل أدباء وكتاب الجنوب ، ونستطيع أن نقول أن عدد أعضاء الاتحاد حاليا لا يقل عن ألف ومائتي عضو من الأدباء والكتاب ، وقد أفرزت المرحلة شبابا مبدعا  مد الاتحاد يده لاستيعابهم مبدعين ومبدعات فضلا عن سائر الأدباء من الكهول والشيوخ. ◄ كان للأدباء الجنوبيين السبق في إعلان اتحاد الكتاب اليمنيين عام ١٩٨٨م ، اتحاداً موحداً ، فما هي توجهاتكم الحاليه؟  نعم اتحاد الأدباء  والكتاب اليمنيين تأسس في عدن في مطلع السبعينات وليس في نهاية الثمانينات وقد كان لأدباء الجنوب السبق في ذلك مثل ما كان لهم السبق في تحقيق الوحدة عام 1990 لكن الطرف الشمالي سياسياً وقبلياً وعسكرياً ودينيا ،انقلب على تلك الوحدة الطوعية ،وبالتالي لم يكن أمام شعب الجنوب إلا أن يطالب ويناضل من أجل تقرير مصيره واستعادة دولته وهويته الثقافيه والسياسية والاقتصادية  وغير ذلك، نحن نحترم اتحادات الأدباء حيثما كانت سواء كانت في الشمال أو في أي دولة من  الدول العربية وستكون لنا علاقات معهم على أن يقدروا  إرادة شعب الجنوب ويحترموا إرادة المثقف الجنوبي في تقرير مصيره والمحافظة على هويته ونحن نقدر العلاقات الثقافية بين العرب والمسلمين لأننا جزء من هذه الأمة .

 

◄هل تواصلتم مع اتحاد أدباء وكتاب اليمن من أجل استرداد واستعادة الحقوق الخاصه للجنوبيين والوقوف في وجه طغيان الشمال؟ 

 

طبعاً نحن المؤسسون لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب كنا أعضاء في اتحاد أدباء وكتاب اليمن وكنا ندير الفروع في هذا الاتحاد في محافظات الجنوب ولكن ظهرت الحاجة الملحة ثقافيا إلى تأسيس اتحادنا المستقل وقوفا إلى جانب شعبنا الجنوبي فنحن طليعته الثقافية فعظم علينا انت نتركه يتخبط ثقافيا فنحن منه وإليه ،لأن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لا يؤمن بقضيتنا ،ولا يساعدنا أدباء الشمال في هذا الميدان ، ولكننا حتى عندما كنا منضويين في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كنا نناضل  من أجل قضية شعب الجنوب من خلال الاتحاد نفسه ولكن لم نجد استجابه من قيادة الاتحاد في صنعاء ولا من قبل نظام صنعاء ،والان لم يعد هناك في الجنوب فروع تخص اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين باستثناء بعض الأمور  الشكلية فقط من أجل الحفاظ على ممتلكات الاتحاد التي  ستؤول لمصلحة اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعون الله وفق النظام الأساسي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين  على أننا نتمنى علاقة متميزة تجمع بين اتحادنا واتحاد أدباء وكتاب الشمال إذا أرادوا أن يؤسسوا لهم اتحاداً لأن اتحاد أدباء وكتاب اليمن يمر في مرحلة جمود قاتلة قد تقضي عليه ونحن لا نشمت بهذه الاتحاد فقد كنا فيه ومرت  مرحلة وأدى  دوره الثقافي في مرحلة السبعينات والثمانينات

 

ولكنه بعد الوحدة التي تحولت إلى إحتلال للجنوب،  لم يعد له ذلك الأثر الثقافي ولا السياسي  وفي السنوات الأخيره استطاعت السلطة في صنعاء أن تجعل الاتحاد تابعا لها بعد ان كانت تتدخل بقوة في وصول عناصرها الى قيادة الاتحاد .  وهكذا وجدنا كثيراً من مثقفي الشمال اتباعاً للسياسة، ولم يلاحظ لهم دور اليوم في مقاومة الحوثي الذي أسقط الجمهورية وأسقط الثورة وعاد بالشمال عقودا إلى الوراء .

 

 

◄هل هناك أدباء شماليون يساندون القضية الجنوبية ومن هم؟ 

في الحقيقه تجمعنا علاقات شخصية مع إخواننا الأدباء في الشمال وما حدث للجنوب ليس سببه الأدباء ولا اتحاد الأدباء ولكن كان لهم دور سلبي في مواجهة طغيان صنعاء في الشمال وفي الجنوب فالبعض يتعاطف ولكن التعاطف ضعيف وعددهم قليل ولا أستطيع أن أذكر أسماء بعينها ولكنها إشارات هنا أو هناك ولم تصل إلى موقف رسمي أو جمعي   ومع هذا نحب أن نتوجه بالشكر إلى أي كاتب أو أديب أو صحفي أو إعلامي في الشمال انتصر للجنوب أو تعاطف مع قضيته أو قال كلمة حق .

 

 

وعودة دولة الجنوب هي بشكل أو بآخر ستكون داعمة للشمال حتى يتحرر من كابوس الحوثيين.ونحن سنراعي حق الجوار كما راعيناه من قبل والشماليون موجودون في عدن ولم يقابلوا باذى ومنهم أدباء وكتاب.

 

نحن نراعي الأمور الثقافية والأمور الإنسانية خاصة لمن يحترم إرادتنا ومن لا يتحول إلى العمل ضدنا وضد إرداة شعب الجنوب، وإن كان علينا أن نذكر أديبا ناصر قضيتنا فلابد من ذكر الشاعر الكبير  الضرير عبدالله البردوني رحمه المولى تعالى وطيب ثراه فقد نصح الجنوبيين عشية الوحدة الا يتوحدوا مع الشمال وأن يحفظوا دولتهم لأن الشمال لا دولة له بمعنى الكلمة وقال فيما قال ان كل وحدة تتحول إلى انفصال اما الوحدة في اليمن فقد ولدت منفصلة، وحين شنت الحرب على الجنوب في عام ١٩٩٤م قالها بقوة إن الوحدة لا تكون بالغزو والقوة ولن تكون ، فيكفينا هذا الموقف التاريخي الرائد لهذا البصير العظيم .

 

◄ ما هي توجهات الأدباء والكتاب الجنوبيين من القضية القومية العربية؟ 

 

موقف الجنوب معروف عندما كان دولة مستقلة ،ومواقف أدبائه وشعرائه وفنانيه من القضية القومية العربية مشهودة ، فنحن جزء من هذه الأمة ،ونحن في هذه المرحلة نعيش ظروفا صعبة نناضل من أجل وجودنا على ارضنا لأن هناك من يتهدد هذا الوجود نفسه ، ولسنا دولة مستقلة ، وثورتنا مستمرة من أجل الوصول إلى تحقيق مصيرنا واستعادة دولتنا، وموقف أدباء وكتَّاب الجنوب واضح من القضية العربية ، فنحن مع كل مثقفينا العرب وأدبائنا ، ولكن نطلب منهم أولاً الاعتراف بوجودنا على الخارطة العربية الثقافية والا ينتظروا السياسيين والقادة حتى يعترفوا بنا إذ بجب ان يكون المثقف سباقا إلى نصرة الحق ولا يتبع السياسي في كل أمره .

 

◄هل يساند اتحاد الكتَّاب الجنوبيين مصر في مطالبتها المشروعة بتوقيف سد النهضة؟

 

الجنوب ومصر تربطهما علاقات تاريخية متينة وعريقة ، ونحن جيران وإخوة وثقافتنا في الجنوب تأثرت كثيرا بثقافة مصر  ، ومصر هي مصدر الثقافة العربية والقومية حيث بدأت النهضة العربية الثقافية والأدبية من مصر ونحن جميعا تشرَّبناها في مختلف أقطارنا العربية ، فما نحن سوى تلاميد لأحمد شوقي وحافظ إبراهيم والعقاد وطه حسين وحجازي ومندور  وغيرهم من الشعراء  والكتاب والنقاد ورجال الفكر،وهناك هوية ثقافية عربية جامعة ، أما فيما يخص اتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب بخصوص مطالب مصر المشروعة بتوقيف سد النهضة ،فنؤكد هنا أننا مع الشعب المصري وقيادته السياسية في كل ما يخدم مصالح مصر ، فقد صارت لنا مصر اليوم وطنا ثانيا أو قل انها وطننا الأول مكرر  -خاصة في مثل هذه الظروف التي نمر بها - فهي مرجعية لكل العرب، فكثير من الدول لم يعد بالإمكان الدخول إليها إلا بعد إجراءات معقدة لكن مصر فتحت ذراعيها لنا ،لكل أبناء الشمال والجنوب ، ولكل عربي  بعد أن تقطعت بهم السبل وباتت دولهم منكوبة في سوريا والعراق وليبيا ، واليمن والسودان وغيرها ونحن في مقدمتهم منذ اجتاحت جيوش التطرف والإرهاب والقبيلة بلادنا في الجنوب في صيف ١٩٩٤م ، ونحن كما قلت مع مصالح الشعب المصري ومع كل ما يخدمه ويحمي أمنه القومي . ◄ما هي توجهات الأدباء الجنوبيين من الاعتداءات والقرصنة في البحر الأحمر ،والتي تشكل خطورة على قناة السويس ؟  لقد انطوت إجابتي على السؤال السابق على إجابة هذا السؤال ولا أريد أن أكرر،فنحن مع مصر سواء كنا أدباء أو إعلاميين أو مثقفين أو مواطنين عاديين ، فما يضر مصر يضرنا في الجنوب ، وما يخدمها يخدمنا ولا يسعنا إلا أن نكون معها بشكل مؤسسي رسمي أو من خلال ابداع ادبائنا وكتابنا .

 

◄هل هناك توجه لديكم  لإعلان اتحاد الكتاب والأدباء الجنوبين ضمن اتحاد الأدباء العرب ؟ 

 

لا شك أننا نسعى إلى ذلك كما ذكرت لك، ولدينا دائرة تخص العلاقات الخارجية وأنجزت بعض الأعمال كالتواصل مع بعض الاتحادات العربية ،وهذا مسعانا وطموحنا ونلتمس من زملائنا الأدباء في مختلف الاتحادات العربية  تقدير وضعنا واحترام  إرادتنا الثقافية والقبول بنا اتحاداً مستقلاً في الجنوب، فلدينا مبدعون شباب نستطيع أن ننافس بهم الأدباء والشعراء الشباب في أي حاضرة عربية اخرى مثل ما لدينا أسماء معروفة من جيل السبعينات ومن جيل الثمانينات وما قبلهم وكان لهم شهرتهم على مستوى الوطن العربي.

 

لقد أضحى الأدباء الجنوبيون الشباب  يحصدون الجوائز الثقافية والأدبية   التي تنظم هنا وهناك عربيا في الوقت الراهن ..◄حدثني حول جهود الاتحاد لإحياء النشاط الأدبي والثقافي الجنوبي 

 

طبعاً هذا هدف الاتحاد الرئيس وقد قام الاتحاد بتنظيم  الفعاليات الثقافية والندوات والورش والدورات، والصباحيات الشعرية والسردية  سواء في الأمانة العامة للاتحاد أو في فروع الاتحاد في المحافظات التي أشرتُ إليها سلفا .

 

 

أمامنا مهام ثقافية كبيرة لأن المرحلة السابقة شهدت تدهورا ثقافيا واسع النطاق ، لقد عمل نظام صنعاء- الذي حكم عدن والجنوب ولا يزال يحكم بعض المحافظات -إلى تدمير المؤسسات الثقافية وإلى تهميش الأدباء والكتاب والمثقفين الجنوبيين ، حيث لم يجدوا الرعاية ولا الاهتمام ، بل تكرست ثقافة القبيلة واختفت ملامح الدولة ، ولهذا السبب نهض اتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب ليقوم بمهمته الصعبة وبدوره المناط به من انتشال الثقافة الجنوبية والمحافظة عليها والوقوف في وجهه الطامعين إلى طمس هوية شعبنا الجنوبي وثقافته.

 

◄تم إيقاف عدد كبير من الصحف والمجلات الأدبية ،ماهي جهودكم لإعادة إصدار تلك الصحف والمجلات ؟ 

 

نعم هناك الكثير من الصحف والمجلات الأدبية  تم إيقافها من قبل نظام صنعاء ، حتى مجلة الحكمة التي كانت لسان حال الأدباء فقد تم إيقافها ، ولم تعد تنشر منذ زمن طويل ، ونحن في هذه المرحلة أسسنا (مجلة فنار عدن الثقافية) لسان حال اتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب وعملنا على أن تكون شهرية حتى تغطي الفراغ الثقافي في عدن ومحافظات الجنوب الأخرى ،كما أن هناك صحفا سياسية تخصص  صفحات منها في  كل عدد للجانب الثقافي ونحن نزودها بالمادة الثقافية والأدبية.  

 

◄ اذا كنتم تمثلون الجناح الثقافي لقضية شعبكم في الجنوب حد تعبيرك  فمن الذين يمثلون الجناح السياسي ؟

 

بحمد الله تعالى صار لدينا حامل سياسي لقضية شعبنا العادلة متمثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة ابن الجنوب البار عيدروس قاسم الزبيدي إلى جانب قوات مسلحة جنوبية صاعدة  وغيرها من المقومات وما تزال السفينة تمخر عباب البحر إلى شاطئ الاستقلال الناجز بعون الله تعالى. 

 

◄أخيرا حدثْنِي دكتور عبده الدباني رئيس الدائرة الثقافية لاتحاد أدباء وكتَّاب الجنوب عن دور الاتحاد في المحافظة على هوية الجنوب من مخاطر اليمنية:  نحن لا شك جزء من هذه الأمة وشعب من شعوب دول الجزيرة والخليج العربي وجزء لا يتجزأ من شعوب الأمة الإسلامية والعربية، ولكن لنا هويتنا  الثقافية المستقلة الضاربة في أعماق التاريخ.

ومن غير تعصب ولا غلو نحن نمثل هذه الهوية ثقافيا ونعمل على استعادتها والمحافظة عليها وتعزيزها ونواجه سياسة الطمس التي تتعرض لها هذه الهوية.

وشعب الجنوب متنوع بطبيعته وثقافته من عدن إلى المهرة إلى حضرموت إلى سقطرى ،وهذا التنوع الثقافي ثري وجميل ومتكامل . ** بقيت كلمة:

◄ما موقفكم من الأدباء الرواد الذين أسسوا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين  في عدن في مطلع السبيعنات كما تفضلت؟

في الحقيقة لسنا أبناء ولا أحفادا جاحدين ولا حاقدين نحن في الحقيقة امتداد لهم حتى اذا خالفناهم خاصة في مسالة النظر إلى الوحدة لأنهم عاشوها خيالا جميلا وعشناها نحن كابوسا مزعجا، ولا يعيب النهر أن أختلف مكان انطلاقه عن مكان مصبه فهذه سنة التاريخ والجغرافيا .لقد كنا امام خيارين إما أن نسير  على هدى ذلك الجيل في النظر إلى الوحدة ونظل معلقين بالعواطف والأماني التي ذبلت في اعماقنا وأما أن نتحسس معاناة شعبنا المغلوب على أمره وننتصر له فاخترنا الخيار الثاني ، فلا كانت اقلامنا ولا السنتنا اذا لم تقف في صف شعبنا وقضيته العادلة .