وزير الدفاع البريطاني يتوقع نهاية بوتين بسبب غزو أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوة مستنفدة في العالم أيّا كان ما يحدث في أوكرانيا، متوقعًا أن هذا الغزو سيمثل نهايته.

وقال الجيش الأوكراني والمخابرات، إن الاجتياح الروسي لأوكرانيا، والذي يصفه الكرملين بأنه ”عملية عسكرية خاصة“، مستمر لكن بوتيرة أبطأ كثيرًا، مع فرار السكان الخائفين من المدن التي تعرضت للقصف، وفقا لرويترز.

  وأضاف والاس لراديو (تايمز) ”سيتوقف في نهاية المطاف في مكان ما بالكرملين وسواء حدث ذلك الأسبوع المقبل أو العام المقبل أو حتى العقد المقبل، واضح أن الأمر قابل للنقاش. مهما يحدث فإن الرئيس بوتين قوة مستنفدة في العالم وأمره ينتهى، كما ينتهى جيشه، يجب عليه أن يدرك ذلك“.

وقال والاس لإذاعة (بي.بي.سي) ”هذه هي نهاية بوتين، وهكذا يجب أن تكون، احتلال مثل هذا الشعب وهذا البلد مهمة مستحيلة“.

وأضاف ”لن يرد أحد على اتصالاته الهاتفية على المدى البعيد. فهو ينهك جيشه، إنه مسؤول عن مقتل ألوف الجنود الروس، مسؤول عن قتل أبرياء، كما أنه يُضعف اقتصاده إلى أدنى مستوى، عليه أن يتحمل مسؤولية ذلك“.

في غضون ذلك، توقّع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء، أن يتجاوز عدد اللاجئين الفارّين من الحرب في أوكرانيا المليونين خلال 48 ساعة، وفقا لما نشرته وكالة ”فرانس برس“.

وقال غراندي للصحافيين في أوسلو ”أعتقد أننا سنتجاوز عتبة المليونين اليوم أو غدًا كحد أقصى“. وقدّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين القادمين من أوكرانيا حتى، الاثنين، بأكثر من 1,7 مليون.

وأدلى غراندي بتصريحاته خلال مؤتمر صحافي بعد زيارة مولدافيا وبولندا ورومانيا، والتي استقبلت جميعها اللاجئين الذين تدفقوا عبر الحدود من أوكرانيا منذ غزتها روسيا في الـ24 من شباط/ فبراير.

وأشاد بترحيب هذه الدول الثلاث باللاجئين، مضيفًا أنها تتعامل بشكل جيّد على ما يبدو مع توزيع اللاجئين ”بشكل طبيعي وعفوي“.

وشدد على أن الدفعات الأولى من اللاجئين شملت أشخاصًا ”يملكون بعض الموارد“.

وقال ”من المحتمل إذا تواصلت الحرب، بأن نرى أشخاصًا لا يملكون موارد ولا شبكات علاقات وسيشكّل الأمر مسألة أكثر تعقيدًا بالنسبة للدول الأوروبية للمضي قدُمًا، وستكون هناك حاجة إلى مزيد من التضامن من قِبل الجميع في أوروبا وغيرها“.

وأشار غراندي إلى أن حروب البلقان في البوسنة وكوسوفو شهدت بالمقارنة فرار ”نحو مليونين إلى ثلاثة ملايين شخص، لكن على مدى ثماني سنوات“.

  وأكد أنه بينما شهدت مناطق أخرى في العالم وضعًا مشابهًا لما يحصل في أوكرانيا لجهة موجة اللجوء، إلا أن ”هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها ذلك في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية“.