أوكرانيا تؤكد الهجوم الروسي يتباطأ وسكان يفرون من مدن تعرضت للقصف

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الجيش والمخابرات في أوكرانيا إن "الهجوم الروسي على البلاد مستمر لكن بوتيرة أبطأ بشكل ملحوظ اليوم الثلاثاء"، وإن "قائداً عسكرياً روسياً كبيراً آخر قُتل"، فيما فر سكان خائفون من مدن تعرضت للقصف.

 

في مدينة إربين الواقعة شمال غربي العاصمة الأوكرانية كييف، ركض السكان ومعهم صغارهم في عربات الأطفال أو حملوهم بين أذرعهم، بينما أمسك آخرون بصناديق حيواناتهم الأليفة وأكياساً بلاستيكية وحقائب سفر.

 

وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إن "القوات الأوكرانية قتلت جنرالاً روسياً بالقرب من مدينة خاركيف المحاصرة"، وهو ثاني قائد روسي كبير يلقى حتفه في هذا الغزو.

 

وقالت المديرية العامة للمخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية في بيان إن "الميجر جنرال فيتالي جيراسيموف النائب الأول لقائد الجيش الروسي الحادي والأربعين لقي حتفه أمس الإثنين".

 

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن "الهجوم الروسي مستمر وإن كان بوتيرة أبطأ بكثير".

 

تسبب الغزو الروسي، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، في نزوح 1.7 مليون لاجئ وفرض مجموعة من العقوبات على موسكو ومخاوف من صراع أوسع مع ضخ الغرب للمساعدات العسكرية لأوكرانيا.

 

ورفضت كييف عرض موسكو إقامة ممرات إنسانية محتملة إلى روسيا وروسيا البيضاء.

 

ومع ذلك، اقترحت موسكو بعدها منح سكان مدينتي سومي وماريوبول خيار الانتقال إلى أماكن أخرى في أوكرانيا مع تحديد موعد نهائي لموافقة كييف في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.

 

بعد ثالث محاولة للحد من إراقة الدماء خلال محادثات في روسيا البيضاء، حذر المفاوضون من توقع أن تسفر الجولة المقبلة عن نتيجة نهائية.

 

ومن المتوقع أن يجتمع وزيرا خارجية روسيا وأوكرانيا في تركيا يوم الخميس.

 

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن "موسكو ستوقف عملياتها العسكرية إذا أوقفت أوكرانيا القتال وعدلت دستورها ليعكس الحياد واعترفت بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية وأيضا باستقلال منطقتين تحت سيطرة الانفصاليتين الموالين لروسيا.

 

تحذير روسي

 

تصاعدت المخاوف، اليوم الثلاثاء، من اندلاع حرب على الطاقة بين روسيا والغرب بعد أن دفعت الولايات المتحدة حلفاءها إلى حظر واردات النفط الروسية عقابا لموسكو على غزوها أوكرانيا.

 

وحذرت روسيا من أنها ربما تُقدم على وقف تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى ألمانيا رداً على قرار برلين الشهر الماضي وقف افتتاح خط أنابيب نورد ستريم 2 الجديد المثير للجدل. وتمد روسيا أوروبا بـ40% من احتياجاتها من الغاز.

 

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الإثنين، إن "من حق روسيا اتخاذ قرار مماثل وحظر ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1".

 

وحذر من أن أسعار النفط قد تزيد لأكثر من مثليها إلى 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة وحلفاؤها النفط الروسي.

 

وحامت أسعار النفط اليوم قرب أعلى مستوياتها في 14 عاماً مع ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت 1.06 دولار أو 0.9% إلى 124.27 دولاراً للبرميل الساعة 02:23 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغت 125.19 دولاراً في وقت سابق.

 

وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا عبر الفيديو مع زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا أمس الاثنين ودعاهم إلى دعم حظر واردات النفط الروسية.

 

وشددت اليابان عقوباتها اليوم إذ جمدت أصول 32 آخرين من مسؤولي روسيا وروسيا البيضاء والمسؤولين التنفيذيين لشركات تربطها علاقات وثيقة بالحكومة.

 

وقال مسؤولون أوكرانيون إن "ضربة روسية أصابت مصنعاً للخبز لتودي بحياة 13 في بلدة ماكاريف بمنطقة كييف".

 

ولم يتسن التحقق من التفاصيل.

 

وتنفي روسيا استهداف المدنيين.

 

وفي ماريوبول الساحلية المحاصرة، ما زال مئات الآلاف من السكان عالقين دون طعام أو ماء وتحت قصف متكرر.