رئيس أوكرانيا يكشف عن مكانه
أنا لا أختبئ، ولست خائفا من أحد".. بهذه الكلمات طلّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متحديا، من مكتبه بالعاصمة كييف.
ظهورٌ هو الأول من نوعه، أراد الرئيس الأوكراني منه أن يثبت بأنه ما زال في العاصمة كييف، بعد شائعات وتقارير عدة تحدثت عن خروجه من العاصمة.
لكن زيلينسكي، ومع اليوم الثاني عشر للحرب الروسية على بلاده اختار مكتبه الرئاسي في العاصمة كييف، كاشفا عن مكانه هذه المرة.
ففي فيديو نشره في وقت متأخر من مساء الإثنين على حسابه في فيسبوك، قال الرئيس الأوكراني: "أنا هنا في كييف. في شارع بانكوفا، لا أختبئ، ولا أخاف من أحد".
لم يكتف زيلينسكي بالكشف عن مكانه، بل أدار الكاميرا عبر نافذة لتظهر كييف وقد أسدل الليل ستاره عليها.
وأضاف الرئيس الأوكراني في الفيديو الذي قال إنه صوره من داخل مكتبه الرئاسي "أيام الإثنين كانت تُعرف دائمًا بالأيام الصعبة" ، لكنه اعتبر أن "كل يوم تستمر فيه الحرب يبدو وكأنه أصبح يوما صعبا جديدا، يوم إثنين آخر".
ورغم أن زيلينسكي لفت إلى أنه كان "الهدف الأول" في هذه الحرب، إلا أنه تعهد بالبقاء في كييف.
وأصبحت عناوين الفيديو المعتادة التي يلقيها الممثل الكوميدي السابق في زمن الحرب نقطة محورية في الأزمة التي تعيشها أوكرانيا.
فمنذ بدء الحرب، ظهر الرئيس الأوكراني في تسجيلات عدة، بدت وكأنها من داخل قبو تحت الأرض، دون أن يعرف مكانها على وجه التحديد، لكن هذه هي المرة الأولى منذ بدء الحرب التي يتم تصويرها داخل مكتبه الرئاسي.
وفي أحدث ظهور له، يوم أمس، قدم الرئيس الأوكراني كلمات تشجيع لمواطني بلاده مع استمرار الحرب.
وفي هذا الصدد، قال زيلينسكي: "كل رجل وامرأة أوكرانيين احتجوا على الغزاة أمس واليوم وسيحتجون غدا هم أبطال".