أمريكا تعزز وجودها العسكري في أوروبا لدعم قوات الناتو

عرب وعالم

اليمن العربي

قررت واشنطن، الإثنين، نشر 500 جندي إضافي لتعزيز وجودها في أوروبا على خلفية العمليات العسكرية الروسية الأوكرانية.

 

وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في إيجاز صحفي عبر الهاتف للصحفيين إنه سيتم إرسال هؤلاء الجنود إلى كل من ألمانيا واليونان وبولندا ورومانيا.

 

وأضاف أنه سيتم إسناد مهمة دعم جهود حماية المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو" لهؤلاء الجنود، وذلك من بين مهام أخرى.

 

وأشار المسؤول البارز إلى أن عملية نشر القوات ليست بسبب التطورات الأخيرة التي شهدها مطلع الأسبوع فيما يتعلق بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

يشار إلى أن الولايات المتحدة نشرت في الأسابيع الأخيرة آلاف الجنود الآخرين في أنحاء القارة الأوروبية، فيما ويوجد حاليا في أوروبا نحو عشرة آلاف جندي أمريكي وذلك بشكل دائم أو مؤقت.

 

في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي اليوم إن الولايات المتحدة لا تمانع إرسال بولندا بعض طائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا، لكنها ترى أنها ستواجهها تحديات لوجستية.

 

وأضافت ساكي للصحفيين قائلة: "بالتأكيد لسنا نمنع أو نعارض أو نثبط" بولندا، لكن "الأمر ليس بسهولة مجرد تحريك الطائرات" بسبب مشكلات في الحصول عليها قد تظهر عند محاولة استبدال الطائرات بمقاتلات أمريكية.

 

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم أن واشنطن لا تعتقد أن القوات الروسية أحرزت تقدما كبيرا في شمال وشمال شرق أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن القوات الروسية استولت على مدينة خيرسون وكانت تحاول تطويق ماريوبول، لكنها لم تسيطر عليها.

 

ويأتي ذلك أيضا في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

 

ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها إن إرسال أسلحة إلى أوكرانيا سيؤدي إلى "انهيار عالمي".

 

وقد اتفقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا الإثنين، على المزيد من الضغوط والعقوبات على روسيا بسبب الهجوم ضد أوكرانيا.

 

وقال البيت الأبيض إن واشنطن وباريس وبرلين ولندن تريد أن "تزيد" على روسيا كلفة هجوم أوكرانيا.

 

جاء ذلك خلال محادثات دولية عبر الفيديو أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من مواصلة الجهود الدبلوماسية الهادفة لوقف الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

وأكد بايدن وماكرون وشولتس وجونسون "عزمهم على مواصلة زيادة الكلفة" التي تتكبدها روسيا ردا على هجومها ضد أوكرانيا، وفق بيان أصدره البيت الأبيض بعد مؤتمر عبر الفيديو عقده القادة الأربعة.