مقتل رئيس بلدية غوستوميل القريبة من كييف خلال معارك مع الجيش الروسي

قتل رئيس بلدية غوستوميل حيث تقع قاعدة عسكرية شمال غرب كييف على يد الجيش الروسي، بحسب ما أفاد مجلس البلدية، الإثنين، في اليوم الثاني عشر من غزو أوكرانيا، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.

وكتبت مدينة غوستوميل في بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ”توفي رئيس البلدية يوري إيليتش بريليبكو أثناء توزيع الخبز والأدوية على المرضى ومواساة الجرحى“.

  وأضاف البيان مستذكرا التزام رئيس البلدية الراحل بواجباته منذ الغزو الروسي: ”لم يجبره أحد على مواجهة رصاص العدو. كان بإمكانه، مثل مئات آخرين، الاختباء في قبو. (…) لكنه قرر ذلك“.

وأشاد البيان برئيس البلدية الذي ”مات من أجل المجتمع، مات من أجل غوستوميل، مات كبطل. له طيب الذكرى الخالدة وامتناننا“.

وتستضيف مدينة غوستوميل الواقعة شمال غرب كييف مطار أنتونوف العسكري الذي تعرض لضربات روسية في 25 شباط/فبراير، غداة بدء غزو أوكرانيا.

وأشار بيان البلدية إلى أنه ”بالنظر إلى الوضع“ الحالي لن يتم تشييع رئيس البلدية في جنازة عامة.

واليوم الإثنين، شن الانفصاليون الموالون لموسكو، هجومًا في مدينة ”ماريوبول“ الساحلية جنوبي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان الوزارة وقف إطلاق النار، وفتح ممرات آمنة للأغراض الإنسانية في بضع مدن أوكرانية، بينها ماريوبول.

وقالت الوزارة، إن الانفصاليين شنوا هجومًا في ماريوبول، وإن معظم القتال وقع في الجزء الغربي من المدينة، وفقًا لما نقلته وكالة ”رويترز“.

وأكدت أن القوات الروسية ستوقف اليوم إطلاق النار لفتح ممر إنساني للخروج من المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.

واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف، القوات الأوكرانية، باستخدام مجموعة تضم أكثر من 150 مدنيًّا، دروعًا بشرية لإطلاق النار على القوات الانفصالية.

وقال كوناشينكوف إن أربعة مدنيين قُتِلوا وأُصيب خمسة آخرون نتيجة لذلك، لكن القوات من ”جمهورية دونيتسك الشعبية“، وهي منطقة في شرق أوكرانيا اعترفت موسكو باستقلالها، ”حررت“ نحو 150 مدنيًّا ونقلتهم إلى الأراضي التي تسيطر عليها.

  وفي سياق متصل، قُتِل تسعة أشخاص في قصف للجيش الروسي استهدف مطار فينيتسيا الذي يبعد نحو 200 كيلومتر جنوب غرب كييف، وفق ما أعلنت أجهزة الإسعاف الأوكرانية، اليوم الإثنين.

وذكرت أجهزة الإسعاف بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس، أنه “ في الساعة الـ05:00 بتوقيت غرينيتش، تم انتشال خمسة عشر شخصًا من تحت الأنقاض، بينهم تسعة قتلى: خمسة مدنيين وأربعة جنود“، مشيرة إلى أن ”البحث لا يزال جاريا ”للعثور على ضحايا محتملين آخرين.

وأعلنت موسكو، صباح اليوم، وقف إطلاق نار في أماكن محددة وفتح ”ممرات إنسانية“؛ للسماح بإجلاء مدنيين من مدن أوكرانية عدة، من بينها العاصمة كييف.

وأتى الإعلان الروسي بعد ليلة تخللتها عمليات قصف عنيف جوي وبحري وبري، استهدفت مدن أوكرانيا، فيما دفع النزاع أكثر من 1.5 مليون شخص على الفرار من أوكرانيا واللجوء إلى دول الجوار، بحسب الأمم المتحدة.