بعد الإصابة بنوبة قلبية.. اختبار دم بسيط يحدد من الأكثر عرضة لخطر الوفاة في غضون 3 سنوات

منوعات

اليمن العربي

كشفت دراسة حديثة عن طريقة لتحديد ما إذا كان شخص ما أكثر عرضة للوفاة في السنوات الثلاث التالية بعد التعرض لنوبة قلبية.

 

وكانت المستويات الأعلى من بروتين سي التفاعلي (CRP)، وهو علامة تشير إلى وجود التهاب، مؤشرا جيدا على ما إذا كان الشخص سيموت في غضون ثلاث سنوات من إصابته بنوبة قلبية.

 

ويمكن لمثل هذا الاختبار البسيط للدم، والذي يستخدم بالفعل في المستشفيات لتشخيص حالات صحية أخرى، أن يكون منقذا للحياة.

 

ويمكن استخدام الأداة لتبسيط كيفية علاج المرضى في المستشفى بعد الاشتباه في نوبة قلبية.

 

وعلى سبيل المثال، يمكن إعطاء أولئك الذين يقع تحديدهم على أنهم في خطر أعلى (الموت) علاجا أكثر قوة ومراقبتهم عن كثب.

 

وفي الوقت نفسه، يمكن إعادة الطمأنينة لأولئك الذين يقع تحديدهم على أنهم أقل خطورة وإعادتهم إلى منازلهم.

 

وفي الوقت الحالي، عندما يتم إدخال المرضى إلى المستشفى بعد الاشتباه في نوبة قلبية، يجري المريض فحص دم للتحقق من وجود بروتين تروبونين، حيث يقع إطلاق التروبونين في مجرى الدم عندما يتضرر القلب، ولهذا السبب يعد مؤشرا جيدا على الإصابة بنوبة قلبية.

 

ومع ذلك، فإن اختبار الدم سيكون فرصة مثالية أيضا لقياس مستويات الإنعاش القلبي الرئوي.

 

وقياس مستويات الإنعاش القلبي الرئوي، جنبا إلى جنب مع التروبونين، يمكن أن يفرق بين المرضى المعرضين لخطر الموت المرتفع أو المنخفض.

 

وعلق الدكتور رمزي خميس، زميل الأبحاث السريرية المتوسطة في مؤسسة القلب البريطانية (BHF) واستشاري أمراض القلب في المعهد الوطني للقلب والرئة، إمبريال كوليدج لندن، قائلا: "نأمل أنه بإجراء المزيد من البحث، يمكن أن ننجح في تطوير علاجات جديدة تحارب الالتهاب على وجه التحديد لتحسين النتائج".

 

واستند مشروع البحث، الذي نُشر في مجلة PLOS Medicine، وبتمويل من مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، على أكثر من 250 ألف مريض وقع نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية مشتبه بها.

 

وكشفت البيانات، التي جمعتها NIHR Health Informatics Collaborative، ما يلي:

 

- كان لدى المعرضين لخطر الموت مستويات أعلى من بروتين سي التفاعلي تتراوح بين 10-15 ملغ / لتر، مقارنة بالمستويات "الطبيعية" التي تبلغ 2 ملغ / لتر أو أقل.

 

- تنبأ هذا الاختبار أيضا باحتمال الوفاة بنسبة تزيد عن 35% في غضون السنوات الثلاث التالية بعد الإصابة بنوبة قلبية مؤكدة.

 

وبالنظر إلى فائدة هذه المعلومات، يريد الدكتور خميس اختبار ما إذا كانت الأدوية المضادة للالتهابات يمكن أن تطيل العمر.