زينتشينكو: لولا عائلتي لكنت في أوكرانيا للقتال ضد الروس
كشف الأوكراني أولكسندر زينتشينكو، مدافع مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عن أن عائلته فقط هي التي منعته من السفر للقتال في بلاده ضد الغزو الروسي.
وواصل مدافع مانشستر سيتي، الذي علم بغزو روسيا عندما أيقظته زوجته فلادا في منتصف الليل، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، تدريباته وأصبح قائدًا للفريق خلال الفوز على بيتربره يونايتد في الدور الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الثلاثاء الماضي.
وأرسل أصدقاء من الوطن إلى زينتشينكو مقاطع فيديو لا حصر لها للهجوم الروسي، بينما أعرب اللاعب الدولي الذي خاض 48 مباراة مع منتخب بلاده عن امتنانه للدعم العالمي لوطنه.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC: ”أنا أبكي فقط، لقد مر بالفعل أسبوع، لا أعد الأيام ولكن حتى عندما أقود السيارة من ملعب التدريب للمنزل، يمكنني البكاء من لا شيء“.
وأضاف المدافع البالغ عمره 25 عاما في مقابلة أجراها مع غاري لينكر، المهاجم الإنجليزي السابق ومقدم البرامج في BBC: ”كل شيء في رأسي، تخيل المكان الذي ولدت فيه، حيث نشأت بات أرض فضاء، يمكنني أن أريكم مليون صورة وفيديو لكل مدينة في بلدي دمروها.
”هذه عملية أمنية؟ غير ممكن، هذه حرب حقيقية، ما يفعلونه غير مقبول، نحن بحاجة إلى التوقف عن ذلك، الناس هناك يرسلون لي حقائق، إنهم يتضورون جوعا. الناس فقط على قيد الحياة، ينامون تحت الأرض وفي المخابئ“.
وأضاف زينتشينكو متأثرا: ”سأكون صادقًا، لولا ابنتي وعائلتي لكنت سأكون هناك. لقد ولدت هكذا، أعرف الناس من بلدي، وعقليتهم وكلهم يفكرون بنفس الطريقة تمامًا.
”أنا فخور جدًا بكوني أوكرانيا، وسأظل كذلك إلى الأبد لبقية حياتي، وعندما تشاهد الناس، كيف يقاتلون من أجل حياتهم، لا توجد كلمات. أنا أعرف الناس، وعقلية شعبي، إنهم يفضلون الموت، وسيموتون، لكنهم لن يستسلموا“.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة اليوم السبت، إن الوضع في أوكرانيا لا يزال خطيرا، مضيفا أن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي قد يصل إلى 1.5 مليون بحلول منتصف الأسبوع الحالي من 1.3 مليون في الوقت الراهن.
وأضاف فيليبو غراندي أن معظم اللاجئين في الوقت الراهن يذهبون إلى أصدقاء أو أفراد بالعائلة أو غيرهم من المعارف ممن يعيشون بالفعل في أوروبا، لكنه حذر من أن المزيد من موجات النزوح ستكون أكثر تعقيدا.