جون كيربي: : مسؤولو الوزارة لم يجروا أي اتصالات هاتفية مع الجيش الروسي منذ بداية الهجوم على أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

استنفر الهجوم الذي طال محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، ردود فعل غربية كبيرة، وسط تحذيرات من "كارثة"، وإدانات لروسيا، وتصعيد في لهجة واشنطن تجاه موسكو.

 

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، إن "مسؤولي الوزارة لم يجروا أي اتصالات هاتفية مع الجيش الروسي منذ بداية الهجوم على أوكرانيا".

 

وأضاف كيربي: "لم نلاحظ أي تسريبات إشعاعية من المفاعلات النووية بمحطة زابوريجيا الأوكرانية".

 

ولفت إلى أن "خط خفض التصعيد الذي حددناه مع روسيا لن يقتصر فقط على الشؤون العسكرية بل قد يشمل أغراضًا إنسانية".

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتونتي بلينكن إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح أن "واشنطن لن تدخل في حرب مع روسيا لكنها ستساعد الشعب الأوكراني على الدفاع عن نفسه".

 

وأضاف بيلنكن في تصريحات صحفية، أن "أمام روسيا خيارين إما الحوار أو الهجوم، ونحن مستعدون للرد على كليهما".

 

وتابع: "أكثر من مليون لاجئ أوكراني خرجوا من بلادهم إلى بلدان مجاورة منذ بدء الهجوم الروسي، والمئات إن لم يكن الآلاف من الأوكرانيين قتلوا بسبب الهجوم الروسي".

 

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "تصرفات روسيا غير المسؤولة تجاه المنشآت النووية قد تؤدي لكارثة".

 

وأوضح أن "دول حلف الناتو تعمل معا لحل أزمة أوكرانيا كما لم تفعل من قبل"، لافتا إلى أن "روسيا واجهت أكبر حزمة من العقوبات في تاريخها، وهي في أكثر فتراتها عزلة ونحن في أوج وحدتنا".

 

واستطرد بلينكن: "الهجوم على إحدى دول الناتو اعتداء عليها جميعا، وسنحافظ على كل شبر من أراضي الحلف".

 

وأكد أن "القوات الروسية تستخدم أساليب وحشية في أوكرانيا وتستهدف السكان المدنيين، وأوكرانيا تحتاج للدفاع عن نفسها".

 

وفي سياق متصل، قالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "استهداف روسيا لمحطة زابوريجيا الأوكرانية سلوك غير مسؤول".

 

وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إلى أن "استهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا جريمة حرب".

 

وتابعت: "نبحث عن طريقة للتوقف عن استهلاك الطاقة الروسية".

 

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "بلينكن اجتمع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الجمعة، في بروكسل وإنهما حثا الدول الأعضاء في الحلف والشركاء على إمداد أوكرانيا بالعتاد لمواجهة الغزو الروسي.

 

وقالت الوزارة، في بيان، إنهما "حثا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والشركاء على مواصلة الاستجابة لطلبات أوكرانيا من الإمدادات والمعدات لصد عدوان روسيا غير المبرر"، بحسب البيان.

 

واجتمع بلينكن في بروكسل مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أيضا.

 

وفي سياق متصل، أكدت مسؤولة في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة سلّمت أوكرانيا إلى اليوم أكثر من ثلثّي الأسلحة التي وعدتها بها في نهاية فبراير/شباط الماضي، أن "كييف تستخدم هذا العتاد بفاعلية في إبطاء تقدّم القوات الروسية".

 

وأوضحت في تصريحات صحفية، أن "واشنطن قدمّت لأوكرانيا في الخريف مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليون دولار، تبعتها أخرى بقيمة 200 مليون دولار في ديسمبر/كانون الأول، هي عبارة عن أسلحة وذخائر سلمت بمعظمها إلى القوات الأوكرانية".

 

ثم وفّرت الحكومة الأمريكية في 26 شباط/فبراير الفائت مساعدة عسكرية جديدة غير مسبوقة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار دعماً لتصديها للغزو الروسي.

 

وشرحت المسؤولة في البنتاجون الجمعة أن "واشنطن سلمت الأوكرانيين حتى الآن عتاداً بقيمة 240 مليون دولار بينها ما هو أساسي جداً كالعتاد المضاد للدروع".

 

وأشادت بـ"الفاعلية التي أظهرتها القوات الأوكرانية في استخدام هذا العتاد، من خلال توزيعه بسرعة كبيرة في ساحة المعركة لإبطاء التقدم الروسي".

 

وأفادت المسؤولة بأن "14 دولة أخرى قدمت أسلحة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي"، مشيرة إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من الكونجرس اعتماداً جديداً لمواصلة تزويد كييف أسلحة وذخيرة".

 

وأعلن قصر الإليزيه، الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "قلق للغاية بشأن المخاطر  الناتجة عن العملية العسكرية الروسية على الأمن النووي، وسيقترح في الساعات المقبلة تدابير ملموسة لضمان، أمن المواقع النووية الأوكرانية الخمسة".

 

وقال الإليزيه، في بيان: "يجب على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق، على أساس هذه المقترحات المنبثقة عن معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل ضمان الحفاظ معًا على أمن هذه المواقع".

 

وأضاف أن الرئيس الفرنسي "يدين بشدة أي اعتداء على سلامة المنشآت النووية المدنية الأوكرانية من جانب القوات الروسية". موضحا انه "لا بد من ضمان سلامتها وأمنها".

 

وقالت الرئاسة الفرنسية إنه "يتعين على روسيا أيضا السماح بدخول موظفي المنشآت بحرية وبشكل منتظم ودون عوائق لضمان استمرار عملها على نحو آمن".

 

قال مركز التميز للدفاع الإلكتروني التعاوني التابع لحلف شمال الأطلسي في بيان اليوم الجمعة إن أوكرانيا ستنضم إلى المركز بصفة "شريك مساهم".

 

وأوضح الكولونيل جاك تاريان مدير المركز في بيان على موقعه الإلكتروني أنه "يمكن لأوكرانيا تقديم معرفة مباشرة قيمة بشأن العديد من الخصوم داخل المجال الإلكتروني لاستخدامها في أغراض البحث والتمرين والتدريب".

 

وأضاف أن المركز الذي يتخذ من إستونيا مقرا سيستفيد من "الخبرة القيمة (لأوكرانيا) من الهجمات الإلكترونية السابقة".

 

وذكر أن أوكرانيا ستنضم إلى المركز "كشريك مساهم" بعدما بعثت برسالة تعبر عن الاهتمام بالانضمام إلى المركز التابع للحلف.

 

وأضاف "وسع المركز عضويته بالفعل خارج دول حلف الأطلسي".