ماذا قال الرئيس الروسي لنظيره الفرنسي خلال اتصال هاتفي اليوم؟

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا ستتحقق على أي حال.

وأوضح الكرملين أن "الرئيس بوتين أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا المتمثلة في نزع أسلحتها ووضعها المحايد ستتحقق على أي حال".

وتابع بوتين: "أي محاولات من جانب كييف لتأجيل المفاوضات ستدفع موسكو لإضافة المزيد من البنود إلى قائمة مطالبها".

ودانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الخميس، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا محذرة من أن "مستويات التهديد النووي المتزايدة تظهر أن البشرية جمعاء في خطر".

وقالت ميشيل باشليه، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حيث بدأت مناقشة عاجلة بشأن الانتهاكات المرتكبة في الصراع "مستويات التهديد المرتفعة للأسلحة النووية تؤكد وجود خطر على البشرية جمعاء".

ويرغب الوفد الأوكراني في الحصول "كحد أدنى" على "ممرات إنسانية" خلال المحادثات المقررة الخميس مع روسيا التي شنت قبل أسبوع غزوا على أوكرانيا، كما أفاد أحد أعضاء الوفد.

وقال ديفيد أراخاميا على فيسبوك "في غضون ساعتين سنبدأ (المفاوضات). الحد الأدنى من جدول الأعمال: ممرات إنسانية. والباقي سيعتمد على الظروف".

قال مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية إن القوات الروسية تقصف البنية التحتية المدنية الحيوية في المدينة عمدا وباستمرار مما يحرم المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد من الماء والتدفئة والكهرباء ويحول دون جلب الإمدادات أو إجلاء السكان.

وأضاف المجلس في بيان "إنهم يدمرون الإمدادات الغذائية ويضعوننا تحت الحصار مثلما حدث في لينينجراد قديما" في إشارة لحصار ألمانيا النازية المطول خلال الحرب العالمية الثانية للمدينة التي تقع فيما كان يُعرف باسم الاتحاد السوفيتي وصار اسمها سان بطرسبرج. وتوفي نحو 1.5 مليون نسمة في حصار لينينجراد الذي استمر أكثر من عامين.

وقال المجلس: "يدمرون البنية التحتية الحيوية (في ماريوبول) عمدا منذ 7 أيام. ليس لدينا كهرباء ولا ماء ولا تدفئة".

وأضاف أنه يحاول فتح ممر إنساني لماريوبول ويحاول كذلك ترميم البنية التحتية.

ومن جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "روسيا ستدفع كلفة الأضرار التي لحقت بأوكرانيا جراء الهجوم"، وتعهد ب"إعادة بناء كل مبنى" دمره القصف الروسي.

وقال في مقطع فيديو "سنعيد بناء كل مبنى، كل شارع، كل مدينة ونقول لروسيا: تعلموا كلمة +إصلاحات+". وأضاف "ستدفعون لنا مقابل كل ما فعلتموه ضد دولتنا، وضد كل أوكراني".

ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الخميس، إلى إتاحة الفرصة للمنظمة الدولية للقيام بعملها في أوكرانيا وحماية المدنيين.

وقال جريفيث: "الآن بعدما توافرت لدينا الموارد للقيام بهذه المهمة، نحتاج إلى أن يسمح لنا أطراف النزاع بالقيام بذلك والوفاء بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأشار إلى أن "الأمم المتحدة جمعت حتى الآن خلال يومين وبفضل سخاء المانحين 1,5 مليار دولار من أصل 1,7 مليار طلبت كمساعدات طارئة".