الإليزيه يؤكد أن ماكرون اتصل اليوم مع بوتين ثم بزيلينسكي

عرب وعالم

اليمن العربي

تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا، اليوم الخميس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ثم مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

 

وقال قصر الإليزيه في بيان له، إن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت 90 دقيقة، هي الثالثة بين الرئيسين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

 

كشف تقرير إعلامي أن الولايات المتحدة سلمت أوكرانيا المئات من صواريخ ستينغر المضادة للطائرات هذا الأسبوع.

 

وبحسب ما نقلته شبكة سي إن إن عن مسؤول أمريكي ومصدر بالكونجرس مطلع على الأمر فإن دفعة الصواريخ شملت أكثر من 200 صواريخ جرى تسليمها يوم الإثنين الماضي.

 

وأعطت الولايات المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري، الضوء الأخضر لدول البلطيق بما في ذلك ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا لإرسال أسلحة أمريكية الصنع إلى أوكرانيا.

 

لكن حتى الآن، أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم الولايات المتحدة لصواريخ مباشرة إلى أوكرانيا، في حين أنها قدمت أسلحة فتاكة أخرى، وفقا للشبكة نفسها.

 

وضغط بعض أعضاء الكونجرس من أجل إرسال صواريخ ستينغر إضافية إلى أوكرانيا منذ شهور.

 

ووجّه الأوكرانيون مرارًا وتكرارًا مناشداتهم المزيد من الأسلحة من الولايات المتحدة، بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات في ظل مواجهاتهم مع الجيش الروسي حاليا.

 

وأعلنت ألمانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها ستسلم ألف قطعة سلاح مضادة للدبابات و500 صاروخ ستينغر إلى أوكرانيا، مما يمثل تغييرا في موقفها السابق المتمثل في عدم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا خلال هذه الأزمة.

 

وعادة ما يتردد اسم صواريخ ستينغر في الأنباء في كل مرة يحدث فيها نزاع مسلح تشارك فيه قوات الولايات المتحدة، أو بعد حوادث طيران معينة.

 

وسبب سماعنا الكثير عن ستينغر في هذه السياقات هو فاعلية الصاروخ الكبيرة في إسقاط الطائرات، حيث يزود الصاروخ بأداة بحث تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتتبع حرارة عادم المحرك، والاصطدام تقريبًا بأي شيء يطير على ارتفاع أقل من 11000 قدم، وفقا لموقع هاو ستاف ووركس التابع لجامعة واشنطن الأمريكية.

 

وصُمم صاروخ ستينغر، المعروف رسميًا باسم إف آي إم-92 إيه، لتمكين القوات البرية من التعامل مع الطائرات والمروحيات التي تحلق على ارتفاع منخفض، والتي عادة ما تضطلع بمهمات القصف أو أعمال المراقبة أو نقل إمداد قوات العدو، ولذا كان إسقاط هذه الطائرات السبيل الأمثل للقضاء على هذا التهديد.

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.

 

وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".