أوكرانيا تعلن إسقاط طائرة "سو-30".. وبريطانيا تطمئن كييف

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الخميس، أن قواتها تمكنت من إسقاط طائرة روسية من طراز "​سوخوي​ 30" في منطقة إربين شمال غرب ​كييف​".

 

يأتي هذا بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، "تدمير 49 طائرة أوكرانية على الأرض و13 طائرة في الجو و606 دبابات وعربات مدرعة و67 منظومة متعددة لإطلاق الصواريخ".

 

 

وأضافت أنه "تم تدمير 1612 موقعًا من البنية التحتية العسكرية الأوكرانية"، مشددة على أن "القوات الروسية تتخذ إجراءات لضمان سلامة السكان المدنيين في أوكرانيا".

 

فيما أعلن رئيس بلدية خيرسون الأوكرانية إيجور كوليخاييف، دخول القوات الروسية إلى شوارع المدينة، وأنها شقت طريقها إلى مبنى مجلس المدينة.

 

فيما ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أن القوات الروسية لم تحرز تقدما يذكر في زحفها صوب العاصمة الأوكرانية كييف على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

 

وأضافت أن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين.

 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في تقرير، إنه "لا يزال القسم الأكبر من الرتل الروسي الزاحف نحو كييف على بعد أكثر من 30 كيلومترا من وسط المدينة بعدما عرقلته المقاومة الأوكرانية الشرسة والأعطال الميكانيكية".

 

وأضاف التقرير "لم يحرز الرتل تقدما يذكر على مدى ثلاثة أيام، وعلى الرغم من القصف الروسي الكثيف فإن مدن خاركيف وتشيرنيهيف وماريوبول لا تزال في أيدي الأوكرانيين".

 

وتابع "دخلت بعض القوات الروسية مدينة خيرسون لكن الوضع العسكري ما زال غير واضح".

 

وفي  سياق متصل، قالت خدمات الطوارئ في أوكرانيا، الخميس، إن القصف والهجمات الروسية على المدنيين أودت بحياة 34 شخصا في منطقة خاركيف بشرق البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

من ناحية أخرى قال مسؤول محلي إن مدينة ماريوبول الساحلية، والتي كانت من بين الأهداف الأولى للغزو الروسي، تعيش بلا كهرباء.

 

ومن جانبه، عبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الخميس، عن قلقه من أن يكون "الأسوأ قادما" في الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، بينما تحاصر قوات موسكو عددا من المدن الأوكرانية وتقصفها.

 

وقال لودريان لقناة التلفزيون "فرانس2": "يمكننا أن نخشى منطق حصار اعتاد الروس عليه".

 

وأضاف "تذكروا حلب.. غروزني"، في إشارة إلى هاتين المدينتين في سوريا والشيشان اللتين تعرضتا لقصف روسي في العقود الأخيرة.

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما سمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا. 

 

وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".