أحذر.. مسكنات الألم مع تطعيم كورونا

منوعات

اليمن العربي

حذرت دراسة أسترالية حديثة من تناول مسكنات الألم الشائعة مع التطعيم ضد كورونا، وذلك لأنها قد تضعف الاستجابة المناعية للجسم.

 

من المعروف أن جميع الأدوية تقريباً تسبب عدداً من الآثار الجانبية غير المقصودة، ولكن دراسة حديثة وجدت أن مسكنات الألم الشائعة قد تضعف قدرة جهاز المناعة على محاربة الفيروسات بما في ذلك فيروس كورونا المستجد، وفقاً موقع "Study Finds" الأمريكي.

 

وأضاف الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، أن علماء من جامعة سيدني بأستراليا فحصوا الاستجابات المناعية المرتبطة بعقار الأسيتامينوفين (تايلينول)، والمسكنات غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين، والمسكنات الأفيونية، مع التركيز بشكل خاص على الأمراض المعدية، ووجدوا أن لها آثار كبيرة على مكافحة الأمراض المعدية المختلفة.

 

وتابع الموقع: "على الرغم من أن بعض الأدوية تقوي دفاعات الجسم المناعية ضد العدوى، فإن البعض الآخر يمكن أن يضعف جهاز المناعة، فعلى سبيل المثال، يبدو أن المورفين يثبط الخلايا المناعية الرئيسية ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى خاصة بعد جراحات السرطان، كما أن أدوية خفض الحرارة، وأدوية تسكين الآلام مثل الأسيتامينوفين (المعروف أيضاً باسم الباراسيتامول)، والإيبوبروفين، والأسبرين تظهر أيضاً ميلاً إلى تقليل الاستجابات المناعية المرغوبة عند تناولها بعد الحصول على التطعيم".

 

 

 

كما أظهرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة " British Journal of Clinical Pharmacology"، أيضاً أن الأسبرين قد يقدم فائدة علاجية كخيار ميسور التكلفة ويمكن الوصول إليه بسهولة لعلاج مرض السل، كما أفاد مؤلفو الدراسة بأن دواء الإندوميتاسين المضاد للالتهابات قد يعيق تكرار الإصابة بعدوى كوفيد-19.

 

ونقل الموقع عن الباحث في الدراسة الدكتور ريك داي قوله: "تتمثل إحدى المشكلات في أن الأدوية المستخدمة على نطاق واسع، مثل الباراسيتامول والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والكورتيكوستيرويدات مثل بريدنيزون، موجودة منذ عقود ولكننا لم نكن في الماضي نميل إلى النظر في آثارها على الجهاز المناعي لكننا نحتاج إلى النظر في التأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه هذه الأدوية على جهاز المناعة لدينا واستجابتنا للأمراض المعدية، بما في ذلك كوفيد-19".

 

كما نقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة كريستينا عبد الشهيد قولها: " "لقد اندهشنا مما وجدناه في هذه الدراسة، إذ تُظهر النتائج أن بعض مسكنات الألم وأدوية الحمى الشائعة قد تعمل مع الجهاز المناعي لمحاربة العدوى، في حين أن البعض الآخر يعمل ضدها ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية أو الاستجابة لها بشكل سيئ".

 

وحذرت عبد الشهيد من تناول الباراسيتامول أو الأيبوبروفين قبل التطعيم أو بعده مباشرة، وذلك لأنه قد يقلل من الاستجابة المناعية المرغوبة للجسم للقاح، كما أنه لا يُنصح أيضاً باستخدام الإيبوبروفين مع تطعيم الجديري المائي، لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجلد البكتيرية.

 

ووفقاً للدكتور جاستن بيردسلي، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى ويستميد والباحث في معهد سيدني للأمراض المعدية، فإن نتائج هذه الدراسة المتعلقة بالمورفين على وجه التحديد لها أهمية خاصة، موضحاً أن "المورفين، وهو أحد أكثر المسكنات الأفيونية شيوعاً في وحدات الرعاية الحرجة وبعد الجراحة، يثبط خلايا المناعة الرئيسية، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالعدوى".