المعارض الروسي نافالني يدعو لمظاهرات يومية ضد الحرب على أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم الأربعاء الروس والبيلاروسيين إلى تحدي حظر التظاهر الصادر عن السلطات والاحتجاج ”يوميا“ على غزو أوكرانيا.

وكتب في رسالة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ”نتحول إلى أمة تضم مواطنين خائفين لا صوت لهم يتظاهرون بعدم رؤية حرب وحشية تشن على أوكرانيا من قبل قيصرنا الصغير المجنون كليا“ في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

  وأضاف: ”أحض الجميع على النزول إلى الشوارع والنضال من أجل السلام“ وطلب من الروس عدم الخوف من السجن.

وتابع: ”إذا كان علينا لمنع الحرب، ملء السجون وشاحنات الشرطة، سنملأ السجون وشاحنات الشرطة، لكل شيء ثمن والآن، في ربيع 2022، يجب أن ندفع هذا الثمن“، حسب ”فرانس برس“.

ويمضي نافالني (45 عاما) الذي قاد أكبر الاحتجاجات في روسيا ضد بوتين في السنوات الأخيرة ونجا من عملية تسميم بغاز نوفيتشوك العام 2020، عقوبة بالسجن بعد إدانته بتهم احتيال، خارج موسكو.

ونزل آلاف الروس إلى الشوارع للاحتجاج على الغزو، وقد أوقف أكثر من 6800 منهم، حسب مرصد ”أو في دي-إنفو“ المستقل.

ودعا نافالني الروس والشعب البيلاروسي الذي سمح للقوات الروسية بالمرور لمهاجمة أوكرانيا إلى التظاهر في الساحات الرئيسية عند الساعة 19,00 يوميا و14,00 خلال عطل نهاية الأسبوع.

واتهم نافالني بوتين باستخدام ”هراء تاريخي زائف“ لتبرير غزوه لأوكرانيا.

وقال: ”لا أستطيع ولا أريد ولن أبقى صامتا فيما أشاهد كيف أصبح هراء تاريخي زائف عن أحداث وقعت قبل 100 عام ذريعة للروس لقتل الأوكرانيين“.

وخلال أقل من أسبوع، ألقى الغزو الروسي لأوكرانيا بتبعاته على مجمل النظام العالمي: أعاد خلط أوراق جيوسياسية، ووضع موسكو في موقع ”المنبوذ“ دوليا، ووحّد الدول الغربية في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين، وأيقظ التهديد النووي من سباته.

ويُعد الغزو الذي بدأ فجر 24 فبراير/الماضي نقطة تحول كبرى.

ورأت أطراف عدة تتقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وحتى الأمانة العامة للأمم المتحدة، أن غزو روسيا لجارتها الشرقية، خرق صارخ لمبادئ النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية.

  وجاء رد الغربيين بسيل من إجراءات اقتصادية غير مسبوقة بحجمها: عقوبات مالية لم توفر بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف والأثرياء المقربين من الكرملين، وإغلاق مجالات جوية في وجه الطائرات الروسية، والاستبعاد من منافسات رياضية كبرى.