قصف روسي عنيف على ميناء "ماريوبول" الأوكراني

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن ميناء ”ماريوبول“ الواقع في جنوب شرق البلاد يتعرض لقصف متواصل من القوات الروسية، وأنها لا تتمكن من إجلاء الجرحى، بينما تحاصر القوات الروسية بالكامل مدينة ”خيرسون“ الواقعة إلى الغرب على البحر الأسود، وفق ما ذكرت وكالة ”رويترز“.

وقال رئيس بلدية ”ماريوبول“، فاديم بويتشينكو، على الهواء مباشرة على التلفزيون الأوكراني ”نحن نقاتل ولن نتوقف عن الدفاع عن وطننا“.

  وأعلن الجيش الروسي، صباح اليوم، أنه استولى على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا في اليوم السابع لغزو موسكو، هذه الدولة المجاورة الموالية للغرب.

وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناشينكوف، في تصريحات تلفزيونية، أن ”الوحدات الروسية في القوات المسلحة سيطرت بشكل تام على خيرسون“، وفق ما نقلت عنه وكالة ”فرانس برس“.

وكان رئيس بلدية المدينة، إيغور كوليخاييف، قد أعلن فجر اليوم أن المنطقة ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.

وكتب على موقع ”فيسبوك“: ”ما زلنا أوكرانيا. ما زلنا نقاوم“. وأضاف: ”سأحاول إيجاد حلول لجمع الجثث وإعادة الكهرباء والغاز والمياه والتدفئة في الأماكن التي قطعت عنها“، لكنه استدرك قائلا إن ”النجاح في القيام بذلك اليوم سيكون معجزة“.

وتعرضت المدينة ومحيطها لقصف مكثف خلال الساعات الماضية.

وتتعرض منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، للهجوم منذ بداية الغزو الروسي فجر 24 شباط/فبراير.

وكان الجيش الروسي قد استولى على مدينة ساحلية رئيسية أخرى في أوكرانيا هي بيرديانسك، ويهاجم في الوقت الراهن ماريوبول.

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن حاكم منطقة القرم، سيرغي أكسيونوف، قوله إن ”القوات الروسية دمرت سدا خرسانيا أقيم في منطقة خيرسون الأوكرانية عام 2014 لمنع المياه عن شبه جزيرة القرم“، وفق ”رويترز“.

ومنعت أوكرانيا إمدادات المياه العذبة عن القرم بإقامة سد على قناة تزود المنطقة بنحو 85 % من احتياجاتها قبل أن تضمها موسكو عام 2014.

واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، موسكو بالسعي إلى ”محو“ أوكرانيا وتاريخها، داعيا اليهود إلى ”عدم التزام الصمت“ بعد القصف الروسي قرب بابي يار، وهو موقع شهد مذبحة لليهود على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال في مقطع فيديو: ”لديهم أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا“، وحض بلدان العالم على عدم الوقوف على الحياد.