العُصبه ،،، عصَبَتْ و عَصَّبتْ

اليمن العربي

المكونات الحضرمية تعيد الاعتبار للعصبة الحضرمية بتبني المطالب التي رفعتها العصبة قبل عشرة اعوام

 

في بداية العام 2012م تم إشهار مكون "العصبة الحضرمية"، وقد تبنت العصبة الحضرمية منذ الوهلة الأولى مطالب الشعب الحضرمي في استعادة حقوقه المنهوبة السياسية والاقتصادية منذ العام 67 م في وقت كان الجميع يتحاشى ذكر حضرموت وحقوقها، وكان الحديث عن حضرموت وحقوقها من المحرمات.

وكان إشهار مكون العصبة الحضرمية وتبنيه مطالب حضرموت بمثابة زلزال للمطالبين بانفصال جنوب اليمن عن شماله الذين باشروا بإطلاق حملة شعواء على هذا المكون الوليد الذي قض مضاجعهم، حيث انبرت شخصيات إعلامية جنوبية وبعض اتباعهم في حضرموت بكيل التهم للعصبة بأنها تتبع ال الأحمر، وأن رئيسها الفخري الشيخ صادق الأحمر، والداعم لها حزب الإصلاح وغيرها من الخزعبلات التي تعودنا على سمعها بين الحين والآخر، وهذا الشيء ليس غريب عليهم فتلك هي ثقافتهم التي تربوا عليها منذ البدايات في مدارس تنظيم الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن، وفي منظمة الطلائع وشبيبة فتاح "أشيد" فمن شب على شيء شاب عليه، ففي السبعينات من القرن الماضي كنا نسمعهم وهم يتهمون كل الشرفاء والمخلصين من أبناء حضرموت بان هذا رابطي، وذلك عميل للرجعية السعودية، وآخر عميل للحكم الانجلو سلطاني، وكانوا يطلقون على الثوار الحضارم في صحراء الربع الخالي بأنهم مرتزقة، وعلى دول الخليج العربي بأنها دول الرجعية، واليوم يتسكعون على أبواب حكامها ويأكلون الفتات على موائدهم، ويشاركون حزب الرابطة في مكونهم السياسي، هذه هي ثقافتهم وهذا ديدنهم .

كل تلك التفاهات لم تثني العصبة الحضرمية عما عقدت العزم عليه ومضت في طريقها الذي اختارته من أجل حضرموت وحقوقها، ونجحت العصبة الحضرمية نجاح كبير في إحياء الأمل في نفوس الحضارم باستعادة حقوقهم بعد أكثر من 35عام من الضم والتهميش وطمس الهوية الوطنية الحضرمية، واجتازت الكثير من الصعاب في سبيل ذلك.

ولا أبالغ إذا قلت إن العصبة الحضرمية قد أدت مهمتها بنجاح في إحياء مشاعر الوطنية الحضرمية عند الكثير من أبناء حضرموت، فإذا نظرنا اليوم لما يعتمل في الساحة الحضرمية من حراك سياسي متسارع ومتواصل سوف نجد أغلب المكونات الحضرمية تتبنى نفس المطالب المشروعة التي نادت بها العصبة الحضرمية قبل عشرة أعوام، ابتداءاً بمخرجات الجامع الحضرمي فأغلبها أخذت من تلك المطالب المشروعة التي تبنتها العصبة الحضرمية، وحتى يومنا هذا فإن تلك مطالب العصبة الحضرمية تكررت في المخيمات والهبة الحضرمية الأولى والثانية.

كما أن العصبة الحضرمية بقيادة الدكتور عبدالله سعيد باحاج كان لها السبق في نقل القضية الحضرمية إلى المحافل الإقليمية والدولية من خلال مشاركتها في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل إقليما ودولياً، وتقديم النموذج الأفضل لقد كان صوت العصبة الحضرمية يمثل دائما صوت العقل برغم كل ما تعرضت له من قبل الوبي الإعلامي التابع لجنوب اليمن ولسان حالها يقول "القافلة تمضي وال.............."