"شؤون الأسرى" الفلسطينية تحذر من اندلاع "مواجهة شاملة بالسجون الإسرائيلية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، من ”انفجار الأوضاع“ وحدوث ”مواجهة شاملة“ في كافة السجون الإسرائيلية، إثر ”الاعتداءات“ بحق الأسرى، الذين قرروا تنفيذ ”خطوات تصعيدية“ غدا الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الهيئة، حسن عبد ربه، اليوم الإثنين، إن ”حالة من الاضطراب تسود كافة السجون الإسرائيلية“، مشيرا إلى أن ذلك ”يأتي في ظل ممارسات وهجمات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى“.

  وأوضح عبد ربه في حديثه لإذاعة ”صوت فلسطين“، أن إدارة السجون الإسرائيلية شنت مداهمات ظهر ومساء أمس الأحد، على غرف السجناء في عدد من السجون منها ”ريمون“، و“مجدو“، و“نفحة“.

وأشار إلى أن ”كل المعطيات تشير إلى انفجار قادم داخل السجون الإسرائيلية، والاقتراب أكثر من مواجهة شاملة ومزيد من التصعيد“.

وبحسب عبد ربه، فإن ذلك يأتي في ظل استمرار ”اعتداءات إدارة السجون الإسرائيلية، والتي تهدف لكسر سلطة الحركة الأسيرة“، وفق تعبيره.

وبين المسؤول الفلسطيني، أن ”هذه الممارسات جعلت الحركة الأسيرة تطالب بضرورة المواجهة في هذه المرحلة، بإعلانها غدا الثلاثاء، يوم غضب في السجون، وكذلك في الأراضي الفلسطينية والشتات“.

ولفت إلى أن ”التصعيد داخل السجون والذي سيبدأ غدا، في حال عدم نجاحه، قد يدفع الأسرى الفلسطينيين إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام“.

وفي سياق ذي صلة، يواصل نحو 500 أسير إداري مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية، لليوم الـ59 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.

ويأتي ذلك، إثر قرار اتخذه الأسرى الإداريون مطلع الشهر الماضي، يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى، فإن أسرى سجن ”عوفر“ يواصلون منذ قرابة الأسبوع، مقاطعة عيادة السجن، ويرفضون إجراء الفحوصات والعلاجات الطبية، رفضا لاعتقالهم الإداري، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وأوضحت الهيئة، أن ”غالبية الأسرى المرضى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة تستوجب العلاج، ومن بينهم عبد الباسط معطان المريض بسرطان القولون، والفتى أمل نخلة الذي يعاني من مرض السرطان أيضا“.

ولفتت إلى أن ”هذه الخطوة تأتي استمرارا لجهود الحركة الأسيرة الرافضة للاعتقال الإداري، المطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى الإداريين، خاصة المرضى منهم“، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية ”وفا“.

  يذكر أن إدارة السجون الإسرائيلية تراجعت عن تنفيذ التفاهمات التي جرت بينها وبين الحركة الأسيرة، وأعادت فرض العقوبات عليهم، وذلك بعد عملية فرار الأسرى الستة من سجن ”جلبوع“ في سبتمبر الماضي.

ويبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى نهاية الشهر الماضي نحو 4500 أسير، بينهم 34 أسيرة، ونحو 180 طفلا.