بشار الأسد يلقي خطبة أمام مجلس الشعب

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

القى الرئيس السوري بشار الاسد كلمة أمام مجلس الشعب لمناسبة الدور التشريعي الثاني قال فيها: “طرحنا منذ بداية جنيف 3 ورقة مبادىء تشكل أساسا للمحادثات، وحملت الاسئلة التي طرحت على وفدنا في جنيف أفخاخا، ولكن أجوبتنا كانت حاسمة ولم نسمح لهم بتمرير أي مصطلحات”.

 

أضاف: “المبادىء ضرورية في أي محادثات لانها تشكل مرجعية للتفاوض، وعندما فشلوا في الوصول الى ما يريدون كان ردهم إعلانا علنيا بدعم الارهاب والانسحاب من إتفاق وقف الاعمال القتالية وهذا ما شهدناه من إستهداف المدنيين والمستشفيات في حلب، فلم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للارهاب يهدف الى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور، وكانوا على يقين بأن الاساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الارهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى”.

 

وتابع: “المخطط كان أن ياتي الارهاب ويسيطر بشكل كامل ومن ثم يعطي صفة الاعتدال، ولتثبيت مخططهم تأخذ المصطلحات الطائفية حيزا واسعا لدى الدول الداعمة للارهاب، النظام الطائفي يحول أبناء الوطن الواحد الى أعداء وخصوم وهنا تقدم الدول الاستعمارية نفسها كحام للمجموعات داخل الوطن”.

 

وأردف الاسد: “الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وإنعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سوريا بشكل خاص، ونشهد صراعات دولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى الى الحفاظ على سيادتها وإستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الاخرين ولو كان ذلك على حساب مصالح شعوبها”.

 

وقال: “نظام أردوغان الفاشي كان يركز على حلب لانها الامل الاخير لمشروعه الاخونجي، ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح، فإرهاب الاقتصاد وإرهاب المفخخات والمجازر والقذائف هو واحد لذلك أؤكد لكم أن حربنا ضد الارهاب مستمرة ليس لاننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الارهاب من جذوره أينما وجد ومهما البس من أقنعة، وكما حررنا تدمر وقبلها الكثير من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار”.

 

ودعا الأسد “من حمل السلاح لاي سبب من الاسباب أن ينضم الى مسيرة المصالحات التي إنطلقت منذ سنوات وتسارعت في الاونة الاخيرة، الشعب السوري فاجأ العالم مرة أخرى بمشاركته غير المسبوقة في إنتخابات مجلس الشعب وإختيار ممثليه، حجم الناخبين غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما إزدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر، وهذا المجلس جاء مختلفا عن سابقيه فالناخبون إختاروا مرشحين أتوا من عمق المعاناة وقمة العطاء”.

 

وووجه دعوة الى أعضاء مجلس الشعب الجدد قال فيها: “ليكن منهجنا ودليلنا في المرحلة المقبلة العمل من أجل الغير لا من أجل الذات”.

 

وكان مجلس الشعب السوري بدأ أمس جلسته الاولى من الدورة العادية الاولى للدور التشريعى الثاني، وإنتخب هدية خلف عباس برئاسة مجلس الشعب السوري بالتزكية، نجدت إسماعيل أنزور نائبا لرئيس المجلس، خالد العبود ورامى الصالح لامانة سر المجلس”.