أورسولا فون دير لاين: سنجمد أرصدة البنك المركزي الروسي

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، الأحد، عزمها تشديد العقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

 

وأكدت الولايات المتحدة وحلفاؤها، التزامهم بفرض عقوبات إضافية على مزيد من المسؤولين الروس، واتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة روسيا على هجومها على أوكرانيا.

وقال مسؤول أمريكي، الأحد، إن "واشنطن والحلفاء يخططون لفرض إجراءات تضمن عدم قدرة البنك المركزي الروسي من استخدام الاحتياطيات لتقويض العقوبات المفروضة على موسكو".

 

وأضاف المسؤول أمريكي لـ"رويترز": "العقوبات استهدفت أكبر 10 مؤسسات مالية روسية والتي تسيطر على 80% من أصول القطاع المصرفي الروسي".

 

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وشركاء غربيين آخرين يعتزمون فرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا".

 

وأضافت أن "العقوبات ستشمل استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام سويفت المالي العالمي".

 

و"سويفت" من أكبر شبكات التعامل المالي بين المصارف وأكثرها استعمالا في العالم.

 

وأشارت إلى أن "الجيش الروسي يرتكب أفعالا وحشية في أوكرانيا"، بحسب قولها.

 

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، أن "ألمانيا وحلفائها الغربيين قرروا استبعاد مؤسسات مصرفية روسية من نظام (سويفت) البنكي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم."

 

وأضاف أن "الحلفاء وافقوا على الحد من قدرة البنك المركزي الروسي على دعم الروبل".

 

ولفت إلى أن "الحلفاء يستعدون لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لم توقف روسيا هجماتها على أوكرانيا"

 

وبين أن "الدول الغربية اتفقت على قيود إضافية على وصول البنك المركزي الروسي إلى الأسواق".

 

 

بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "بريطانيا وحلفاءها اتخذوا إجراء حاسما الليلة مع شركائنا الدوليين لإقصاء روسيا من النظام المالي العالمي، من خلال منع بنوكها من استخدام نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك".

 

وأضاف جونسون على تويتر "اتخذنا إجراء حاسما الليلة مع شركائنا الدوليين لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي بما في ذلك الخطوة الأولى المهمة المتمثلة في إخراج البنوك الروسية من نظام سويفت".

 

أعلنت فرنسا، السبت، تعزيز دعمها لأوكرانيا لا سيما بمنحها مزيدا من المعدات الدفاعية، وتشديد عقوباتها ضد روسيا خصوصا فيما يتعلق بنظام "سويفت" المصرفي.

 

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن هذه "القرارات المهمة" اتخذت خلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن ترأسه الرئيس إيمانويل ماكرون، مساء السبت، وتأتي "في ضوء تطور الوضع في أوكرانيا".

 

وتعزز القرارات سلسلة التدابير العقابية التي أعلن عنها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وأقر أبرزها خلال القمة الأوروبية الاستثنائية التي عقدت، الخميس، في بروكسل.

 

على الصعيد العسكري، قررت باريس "تسليم معدات دفاعية إضافية إلى السلطات الأوكرانية بالإضافة إلى دعم بالوقود"، بحسب الإليزيه الذي لم يذكر تفاصيل عن نوع هذه الأسلحة.

 

وكانت أوكرانيا قدمت مؤخرا إلى وزارة القوات المسلحة الفرنسية قائمة بمعدات عسكرية تحتاجها بشكل عاجل، وأبرزها صواريخ دفاع جوي.

 

وقد قررت عدة دول أوروبية منح أسلحة إلى كييف، لا سيما ألمانيا التي أجازت السبت تسليمها ألف قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و500 صاروخ أرض-جو من طراز ستينغر وتسع مدافع هاوتزر.

 

كما قرر إيمانويل ماكرون "تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية بالتنسيق مع الأوروبيين والأميركيين"، فضلاً عن اتخاذ "اجراءات وطنية تقضي بتجميد أصول مالية لشخصيات روسية"، وكذلك "إجراءات جديدة" من المقرر اتخاذها "مع الشركاء الأوروبيين في ما يتعلق بنظام سويفت"، وفق ما أفاد الإليزيه.

 

واتخذت أيضا خلال اجتماع مجلس الدفاع "إجراءات لمكافحة الدعاية من جانب المؤثرين ووسائل الإعلام الروسية على الأراضي الأوروبية"، وفق الرئاسة الفرنسية.

 

وقال المصدر نفسه إن الاجراءات قد تشمل تلفزيون "آر تي فرنسا" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين "ولكنهما ليستا الوحيدتين" المعنيتين.

 

وأوضح الإليزيه أنه "لم يُتخذ قرارا" فوريا بالنسبة ل"آي تي" و"سبوتنيك".

 

وقالت هيئة تنظيم الإعلام الفرنسية (أركوم)، الخميس، إنها متيقظة للغاية بشأن المعلومات التي تبثها قناة "آر تي" بالفرنسية ولم تستبعد إطلاق مسار لوقف عمل القناة الروسية في حال ارتكبت خروقات. 

 

بدوره، قال وزير الخارجية الياباني، يوشيماسا هاياشي، الأحد، إن "اليابان ستنسق عن كثب مع نظرائها في مجموعة الدول السبع لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستفرض المزيد من العقوبات على روسيا".

 

واتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا إجراءات يوم السبت لمنع بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك في إطار جولة أخرى من العقوبات ضد موسكو التي تواصل هجومها على أوكرانيا.

 

وذكر متحدث باسم وزارة النقل الألمانية، السبت، أن "برلين تريد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا".

 

وقال المتحدث إن "وزير النقل فولكر ويسينج يؤيد إغلاق المجال الجوي الألماني أمام الطائرات الروسية" و"أمر باتخاذ الترتيبات اللازمة إعدادا لذلك".

 

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" أنها لن تدخل المجال الجوي الروسي مبدئيا، ولن تحلق طائراتها فى الأجواء الروسية ولا عبرها.

 

وأعلنت مجموعة الطيران الألمانية العملاقة، مساء السبت، أنها بناء "على الوضع الحالي وما نجم عنه" ستطبق ذلك القرار مبدئيا لمدة 7 أيام.

 

وأشارت المجموعة، إلى "أن الرحلات الجوية الموجودة في المجال الجوي الروسي حاليا سوف تغادره مرة أخرى عاجلا".

 

يأتي هذا، فيما أعلنت روسيا غلق مجالها الجوي أمام الشركات من دول البلطيق وسلوفينيا.

 

وقالت وكالة الطيران المدني الروسية في بيان إن "هذا الحظر سينطبق أيضا على رحلات الترانزيت التي تسيّرها الشركات المعنيّة عبر المجال الجوي الروسي".

 

وكانت روسيا أغلقت السبت مجالها الجوي أمام الطائرات المرتبطة ببلغاريا وبولندا وتشيكيا، بعد قرار مماثل اتخذته هذه الدول ضد الشركات الروسية.

 

وأعلن رئيس وزراء أوكرانيا دينيس شميهال إغلاق نقاط التفتيش الحدودية مع روسيا وبيلاروس بشكل مؤقت، بسبب الهجوم الروسي المستمر على بلاده.

 

وقال شميهال في بيان، مساء السبت:" قررت الحكومة الإغلاق المؤقت لجميع نقاط التفتيش الحدودية مع روسيا وبيلاروس".

 

وأضاف شميهال أنه يمكن للمواطنين الأوكرانيين المتواجدين في أي من البلدين العودة، قائلا "تعالوا واثبتوا أنكم تدافعون عن الخير".

 

وفي سياق حمصتل، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إنه "لا يبدو حتى الآن أن الصين تساعد روسيا على تفادي العقوبات المالية التي فرضها الغرب على موسكو".

 

جاءت تصريحات المسؤول الأمريكي بعد الإعلان عن أن الولايات المتحدة وحلفاءها اتفقوا على فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي واستبعاد البنوك الروسية من نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك.

 

وأضاف المسؤول "تشير أحدث المؤشرات إلى أن الصين لن تهب لتقديم يد العون (لروسيا)". وقال إن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن بعض البنوك الصينية توقفت عن إصدار خطابات اعتماد لشراء سلع مادية من روسيا تعد دلالة إيجابية.

 

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا في كل من الصادرات والواردات حيث اشترت ثلث صادرات النفط الخام الروسي في عام 2020 كما تزودها بمنتجات مصنعة من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر إلى لعب الأطفال والملابس.

 

ونمت العلاقات التجارية بين الصين وروسيا بشكل كبير منذ عام 2014 عندما فرض الغرب لأول مرة عقوبات على كيانات روسية بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.