اليوم الثالث للحرب.. الأسلحة تتدفق على أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

في اليوم الثالث للعملية الروسية في الأراضي الأوكرانية، السبت، بدأت تتدفق المساعدات العسكرية على كييف من مختلف دول العالم.

 

مع إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اعتزامه مقاومة الهجوم الروسي، وتأكيد العديد من الدول الأوروبية عزمها دعم كييف وإرسالها لمساعدات عسكرية تنوعت بين قذائف، وسلاح مضاد للدبابات وغيرها من الأسلحة الدفاعية.

 

البداية كانت بإعلان الولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية بقيمة ملايين الدولارات لكييف تبعتها ألمانيا ثم هولندا.

 

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، أن واشنطن ستقدم معدات عسكرية إضافية بقيمة 350 مليون دولار إلى القوات الأوكرانية.

 

وقال في بيان "هذه الحزمة ستشمل مزيدا من المساعدات الدفاعية الفتاكة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة التهديدات بالمدرعات والأسلحة الجوية وغيرها التي تواجهها الآن". 

 

وشرح المسؤول الدفاعي الأمريكي أن الأسلحة الجديدة ستشمل مزيدا من صواريخ الرمح (جافلن) المحمولة المضادة للدبابات ومعدات أخرى، دون الخوض في التفاصيل، ورفض الإجابة عما إذا كانت المساعدة ستشمل أسلحة مضادة للطائرات، مكتفيا بالقول "تلقوا مساعدة أمنية منا خلال اليومين الماضيين".

 

الحكومة الألمانية أعلنت السبت أيضا أنها ستزود أوكرانيا "في أسرع وقت" بألف قاذفة صواريخ، و500 صاروخ أرض-جو من طراز "ستينجر".

 

وقال المستشار أولاف شولتز، في بيان، إن "العدوان الروسي على أوكرانيا يشكل نقطة تحول، إنه يهدد النظام الذي نشأ ما بعد الحرب العالمية الثانية، وفي هذا الوضع، من واجبنا مساعدة أوكرانيا بقدر ما نستطيع، في الدفاع عن نفسها ضد جيش فلاديمير بوتين".

 

المساعدات الألمانية تشكل تراجعا عن سياسة اتبعتها في الأعوام الأخيرة وتقضي بحظر أي تصدير لأسلحة فتاكة في مناطق نزاعات، بحسب مصدر حكومي.

 

وقال المصدر "بالنظر للعدوان العسكري الروسي على أوكرانيا، فإن الحكومة الألمانية مستعدة للموافقة على تسليم معدات تحتاج إليها أوكرانيا بإلحاح للدفاع عن نفسها".

 

وزارة الدفاع الهولندية أيضا كشفت عن اعتزامها إرسال أسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا، وقالت الوزارة، في رسالة إلى البرلمان، إن الحكومة الهولندية ستزود أوكرانيا بـ50 سلاحا مضادا للدبابات من طراز بانزرفوست-3 و400 صاروخ. 

 

وأعلنت فرنسا أنها سترسل أسلحة دفاعية ووقودا إلى أوكرانيا لدعمها في القتال ضد الهجوم الروسي.

 

وقال الإليزيه، مساء السبت، إن فرنسا ستشدد العقوبات الاقتصادية والمالية على روسيا، خصوصا عبر استهداف استخدام موسكو لمنصة سويفت للتعاملات المالية الدولية، وإرسال أسلحة ووقود إلى أوكرانيا. 

 

كذلك، أعلنت التشيك أنها سترسل أسلحة وذخيرة بقيمة 8 ملايين دولار إلى أوكرانيا.

 

ومن جانبه، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يعتزم طرح حزمة مساعدات طارئة لدعم القوات المسلحة الأوكرانية.

 

مقاومة شرسة

 

وفي وقت سابق من السبت، أكد مسؤول دفاعي أمريكي، أن القوات الأوكرانية تبدي "مقاومة شديدة للغاية" للهجوم الروسي.

 

وأضاف، أن الولايات المتحدة رصدت إطلاق أكثر من 250 صاروخا روسيا، معظمها قصير المدى، على أهداف أوكرانية، متابعا "نعلم أنهم لم يحرزوا التقدم الذي أرادوا إحرازه، خصوصا في الشمال، لقد أصيبوا بالإحباط بسبب ما رأوه من مقاومة مستميتة"، دون أن يقدم أدلة على ما قاله. 

 

واستمرت القوات الروسية في قصف المدن الأوكرانية بالمدفعية وصواريخ كروز لليوم الثالث على التوالي، لكن زيلينسكي قال إن العاصمة كييف "ما زالت في أيدي الأوكرانيين".

 

ومع فرار مئات الآلاف من الأوكرانيين غربا باتجاه الاتحاد الأوروبي، قال المسؤول الأمني الروسي الكبير والرئيس السابق دميتري ميدفيديف، إن العمليات العسكرية لموسكو ستستمر بلا هوادة حتى تحقق أهدافها.

 

وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا على ثلاثة محاور، الخميس الماضي، متجاهلا تحذيرات الزعماء الغربيين على مدى أسابيع، قائلا إن "النازيين الجدد" في السلطة يهددون أمن روسيا، ويهدد الهجوم بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

 

وفي تصعيد كبير للهجة الروسية، قال ميدفيديف إن العقوبات الغربية الجديدة دليل على عجز الغرب عن خوض المواجهة ولمح إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، قائلا الوقت حان "لإغلاق السفارات".