توقعات صادمة بشأن سقوطًا مدويًا تنتظره العاصمة الأوكرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تقارير استخباراتية عن أن "كييف قد تسقط" في قبضة القوات الروسية، الليلة؛ حيث تم القضاء على الدفاعات الجوية الأوكرانية بفاعلية.

 

وقال مسؤول استخباراتي غربي بارز إن القوات الروسية تتقدم باتجاه أوكرانيا عبر ضفتي نهر دنيبر وتبدو مستعدة للاستيلاء على العاصمة.

 

كما سيطر الجيش الروسي على عدة مطارات يمكن استخدامها لإدخال المزيد من القوات للبلاد، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الخميس.

 

وأضاف المسؤول الاستخباراتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُعتقد أنه يهدف إلى السيطرة على أوكرانيا بأكملها، رغم تركز العمليات العسكرية حتى الآن في شرق البلاد وجنوبيها ووسطها.

 

ولفت إلى أن المرحلة الأخيرة بالنسبة لبوتين هي الإطاحة بالحكومة في كييف لتنصيب نظام شكلي.

 

وأكد مسؤول عسكري أمريكي أن القوات الروسية تقدمت أكثر نحو العاصمة الأوكرانية كييف.

 

وشملت موجة الهجوم الروسي الأولية على أوكرانيا 75 راجمة وأكثر من 100 صاروخ من مختلف الأنواع، وفقا لما نقله صحفيون عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية.

 

تعود تفاصيل الأزمة الروسية الأوكرانية إلى الشرارة الأولى قبيل سقوط الاتحاد السوفيتي، حيث كان الأوكرانيون هم أحد أسباب السقوط بجانب بيلاروسيا وروسيا نفسها.

 

أنهكت الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة السوفيت، فقرر آخر رئيس للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف تفكيكه مع الاحتفاظ بنفوذ موسكو في بعض الدول التي نالت استقلالها، وذلك عن طريق تأسيس رابطة الدول المستقلة "جي يو إس".

 

مرت فترة التسعينات دون توترات وشهدت اعتراف روسيا بحدود أوكرانيا بما فيها جزيرة القرم، وبدأت الخلافات في عام 2003، عندما قرر بوتين بناء سد في مضيق كريتش باتجاه جزيرة كوسا توسلا الأوكرانية، وهو ما اعتبره الأوكرانيون محاولة لإعادة ترسيم الحدود.

 

بدأ الروس في التدخل كثيرًا في الشأن الأوكراني، ودعموا المرشح المقرب منهم في انتخابات الرئاسة 2004، لكن حدث ما أسمي بالثورة البرتقالية وخسر، فقامت موسكو بقطع الغاز مرتين عن أوكرانيا في 2006 و2009.

 

تحركت الولايات المتحدة الأمريكية في 2008 واقترحت انضمام جورجيا وأوكرانيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو التحرك الذي أجج الأزمة الروسية الأوكرانية.

 

كان التحرك العسكري الأول في 2014، عندما ضمت روسيا جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، ولم يكن هذا التحرك الوحيد، فقد قامت قوات شبه عسكرية روسية بحشد في منطقة الدونباس في الشرق.

 

وبرعاية روسية، قامت جمهوريتان شعبيتان في الشرق، هما دونيتسك ولوهانسك ومن المفارقة أن رؤسائهما كانا من روسيا، لكن لم تستمرا طويلاً، وسرعان ما قضت الحكومة الأوكرانية عليهما.

 

تحولت الجمهوريتان إلى حركات انفصالية مدعمة بالطبع من روسيا، وتم الإعلان عن نشأتهما من جديد في الأيام الأخيرة مع نشوب الأزمة.

 

كان إعلان الانفصال الثاني من أسباب الحرب بين روسيا وأوكرانيا الحالية، لكن السبب الرئيسي لها والذي تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر/كانون الأول 2021، هو تقرب كييف من المعسكر الغربي بالحصول على معونات ومساعدات، كذلك رغبتها في الانضمام لحلف الناتو.

 

وبعد تهديدات وسجالات على مدار عدة أيام بدأ الجيش الروسي، في الساعات الأولى من صباح الخميس، عملية عسكرية شاملة ضد أوكرانيا.

 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن بدء عملية عسكرية في منطقة دونباس الأوكرانية، داعيا الجيش الأوكراني إلى "إلقاء سلاحه".

 

وشدد بوتين على أن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، مؤكدا أن العملية المعلنة تستهدف "حماية دونباس".

 

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فرض الأحكام العرفية على جميع أراضي بلاده تزامنا مع العملية العسكرية الروسية ضد بلاده، مؤكدا تنفيذ موسكو ضربات صاروخية على البنية الأساسية وعلى حرس الحدود.

 

على الصعيد الدولي، صدرت إدانات وردود فعل غاضبة من الغرب والولايات المتحدة على الخطوة التي اتخذها بوتين وبدء العملية العسكرية.