مشروب شائع يحبذ التخلي عنه لضمان تعزيز الجهاز المناعي.. ما هو؟

منوعات

اليمن العربي

يعد فصل الشتاء قاسيا على الجسم، حيث تنتشر الفيروسات بسهولة أكبر، ولذلك، من الأفضل تعزيز المناعة لمجابهة الخطر بكفاءة.

 

ويمكن للقهوة، وبشكل أكثر تحديدا الكافيين، أن تقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى وكذلك إزالة الخلايا غير الطبيعية أو التالفة، وفقا لروبي ماكغراث، المديرة الإدارية لشركة ATOMY.

 

وتوصي ماكغراث: "اشرب الكثير من السوائل غير الكحولية وقلل من تناول الكافيين إلى نحو 400 مغ (ما يعادل نحو أربعة أكواب من القهوة المخمرة أو ثمانية أكواب من الشاي) يوميا".

 

وتشرح ماكغراث: "عند المستويات الأعلى من ذلك، يتوقف الكافيين عن إعادة الترطيب ويمكن أن يكون بمثابة مدر للبول، ما يجعلك تتبول أكثر ويفقدك المزيد من السوائل"

 

وثبت أن الكافيين يزيد من إفراز الكورتيزول (هرمون التوتر). ويمكن أن يساعد الكورتيزول في الحفاظ على الالتهاب والتوتر بجرعات طبيعية، ولكن عددا من الدراسات أظهر أنه عندما يكون هناك الكثير منه، فإن الجسم يستجيب عن طريق زيادة إنتاج المواد الالتهابية التي يمكن أن تضعف جهاز المناعة.

 

وتوصلت دراسة صغيرة أجريت عام 1990 إلى أن شرب القهوة قد يعيق قدرة الجهاز المناعي على محاربة العدوى.

 

ووجد الباحثون أن القهوة تحد من قدرة خلايا الدم البيضاء على الانقسام، وهو أمر ضروري للتفاعل مع مسببات الأمراض المحتملة.

 

إلى جانب تجنب الكافيين، ما الذي يمكنك فعله أيضا لتقوية جهاز المناعة؟

 

توصي ماكغراث بثلاث طرق لتعزيز المناعة، والتي تشمل ما يلي:

 

مكمل بفيتامين "سي"

 

فيتامين "سي"، المعروف أيضا باسم حمض الأسكوربيك، هو فيتامين أساسي ما يعني أن الجسم لا يستطيع إنتاجه.

 

وأوضحت ماكغراث: "إنه يدعم جهاز المناعة من خلال دعم الوظائف الخلوية المتعددة للجهاز المناعي الفطري والتكيف في الجسم وكمضاد للأكسدة، يحمي من الإجهاد التأكسدي لتقليل الالتهاب.

 

وبالإضافة إلى دعم الجهاز المناعي، هناك أدلة تشير إلى أن فيتامين "سي" يقلل من شدة الحساسية ويساعد على محاربة الالتهابات مثل نزلات البرد. وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يمنع فيتامين سي الإصابة بالزكام في المقام الأول، فقد ورد أنه يمكن أن يساعد على التعافي بسرعة أكبر.

 

وفي الواقع، وجد باحثون من جامعة هلسنكي أن تناول مكمل فيتامين "سي" يمكن أن يقلل من معدل نزلات البرد لدى الأشخاص النشطين بنسبة تصل إلى 50%. إنه يتركز بشكل كبير في الخلايا المناعية وينضب بسرعة أثناء العدوى، لذلك من المهم الحفاظ عليه من خلال الأطعمة الغنية بفيتامين "سي" في النظام الغذائي.  

ويمكن تضمين الأطعمة الغنية بفيتامين "سي"، بما في ذلك البروكلي والسبانخ والفراولة واليقطين، في النظام الغذائي، كما يمكن لتناول مكمل فيتامين "سي" أن يساعد أيضا

 

تناول الرمان

 

بالإضافة إلى كونه محملا بفيتامين "سي"، أظهرت الدراسات أن الرمان مضاد للبكتيريا والفيروسات في الاختبارات المعملية، كما تقول ماكغراث.

 

وأضافت: "هناك أيضا دراسات تبحث في تأثير الرمان على العدوى والفيروسات الشائعة".

 

الحصول على قسط كاف من النوم

 

هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن النوم يعزز الدفاع المناعي، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم (أو ما يكفي من النوم الجيد) هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض بعد تعرضهم لفيروسات مثل فيروس نزلات البرد.  

وأضافت ماكغراث: "بالإضافة إلى زيادة قابليتك للإصابة بالمرض، فإنه يؤثر أيضا على قدرة جسمك على التعافي بسرعة. وهذا يرجع إلى انخفاض في السيتوكين والأجسام المضادة وإنتاج الخلايا".

 

ضع في اعتبارك البروبيوتيك  

قد يكون من الممكن أن تعزز البروبيوتيك (البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في أماكن معينة في جسم الإنسان) نظام المناعة لديك وتمنع نمو بكتيريا الأمعاء الضارة مع بعض الدراسات التي تشير إلى أن بعض البروبيوتيك يشجع على إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية ويعزز الخلايا المناعية.

 

وتوضح ماكغراث: "البكتيريا الجيدة الموجودة في البروبيوتيك تساعد في مكافحة الالتهابات التي تسببها الطفيليات والفيروسات والخميرة والفطريات".