الغرب يكشف عقوبات جديدة على روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت أمريكا، وحلفاؤها، مزيدا من العقوبات على روسيا، كما هددوا بإجراءات أشد صرامة تتضمن خط " نورد ستريم 2".

 

وأعلنت الولايات المتحدة، وحلفاؤها، الأربعاء، عن مزيد من العقوبات على روسيا، بسبب اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأكدوا استعدادهم لاتخاذ إجراءات أشد صرامة إذا أقدمت موسكو على غزو شامل لأوكرانيا.

 

 

وستدخل حيز التنفيذ الأربعاء، عقوبة الاتحاد الأوروبي، بوضع جميع أعضاء مجلس الدوما الروسي، في القائمة السوداء، وهو ما يعني تجميد أصولهم، وفرض حظر سفر عليهم.

 

ومجلس الدوما الروسي، هو المجلس الأدنى بالبرلمان، الذين صوتوا لصالح الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، وذلك بحسب رويترز.

 

 

وحذت بريطانيا، حذو الولايات المتحدة، في إعلان قيود جديدة تحظر على روسيا إصدار سندات جديدة في أسواقها المالية.

 

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء إن إدارته ستفرض عقوبات على شركة نورد ستريم 2 إيه.جي، وهي الشركة المسؤولة عن بناء خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2.

 

 

وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض "وجهت إدارتي اليوم بفرض عقوبات على شركة نورد ستريم 2 إي.جي ومسؤولين بها".

 

وشركة "نورد ستريم 2 إيه.جي"، هي شركة سويسرية مسجلة وشركتها الأم هي "جازبروم" الروسية العملاقة للغاز.

 

تأتي هذه الخطوات في أعقاب الإجراءات التي أُعلنت أمس الثلاثاء، وتضمنت تعليق ألمانيا المصادقة على مشروع خط أنابيب غاز روسي جديد، وفرض عقوبات أمريكية جديدة على بنوك روسية.

 

وأعلنت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وأستراليا، واليابان، خططا لمعاقبة بنوك وأفراد من النخبة الروسية، بينما علقت ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز كبير من روسيا، التي يتهمها الغرب بحشد أكثر من 150 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا. وتنفي روسيا أي نية لغزو أوكرانيا.

 

ولم تستهدف أي من الإجراءات المعلنة حتى الآن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر، كما لن يكون لها عواقب وخيمة على المدى المتوسط ​​بالنسبة لموسكو التي تمتلك ما يزيد على 630 مليار دولار من الاحتياطيات الدولية.

 

 

كما هددت أمريكا، روسيا بعقوبات جديدة، تتضمن قطع التكنولوجيا، والموارد المالية الغربية، إذا عَمد بوتين للتصعيد في أزمة أوكرانيا.

 

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي، والي أدييمو، الأربعاء، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمكن أن يتسبب في مزيد من الضرر لأوكرانيا، وإن الولايات المتحدة مستعدة للرد عن طريق حجب التكنولوجيا، والموارد عن موسكو إذا فعل ذلك.

 

وأضاف أدييمو في مقابلة مع شبكة "سي.إن.بي.سي": "سنقطع عنه التكنولوجيا الغربية، التي تعد في غاية الأهمية لتطوير الجيش".

 

وتابع: "كما سنحرمه من الموارد المالية الغربية التي لا غنى عنها لاقتصاده وأيضا لثرائه"، وذلك حسب رويترز.

 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء "دفعة أولى" من العقوبات من شأنها أن تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف "النخب الروسية" وكذلك مؤسسات مالية.

 

وقال بايدن "سنفرض عقوبات واسعة النطاق على الديون السيادية الروسية. وهذا يعني أنّنا نقطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي".

 

وقال بيان من وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بنك "في اي بي"، و"برومسفياز" بنك الروسيين أمس الثلاثاء، بعد أن اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

 

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان "الإجراءات التي اتخذت اليوم بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تبدأ عملية تفكيك الشبكة المالية للكرملين وقدرته على تمويل النشاط المزعزع للاستقرار في أوكرانيا وحول العالم".

 

ولدى بوتين ما يصل إلى 190 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وفقا لتقديرات الولايات المتحدة.

 

وتزداد التكهنات إزاء شن الحرب، إذ أعلنت موسكو أنها بدأت في إجلاء دبلوماسيّيها من كييف، بينما أعلنت أوكرانيا حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، وتجنيد الرجال الذين تسمح أعمارهم بالقتال.

 

وقال الجيش الأوكراني، إن جنديا قُتل، وأصيب 6 آخرون، في القصف المتصاعد من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا باستخدام المدفعية الثقيلة، وقذائف المورتر، وأنظمة صواريخ جراد في المنطقتين الانفصاليتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 

وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة عمليات نشر جديدة للقوات والعتاد في غرب روسيا، وأكثر من 100 مركبة في مطار صغير في جنوب روسيا البيضاء على الحدود مع أوكرانيا، وفقا لشركة ماكسار الأمريكية.

 

وتعثرت جهود دبلوماسية خلال الأسابيع الماضية إذ ألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

 

ويبدو الآن أن من غير المرجح عقد قمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبوتين، والتي كانت فرنسا أعلنتها قبل أيام.

 

وقال بوتين: "بلدنا مستعد دائما للحوار المباشر والصريح ومستعد للبحث عن حلول دبلوماسية لأعقد القضايا... لكن مصالح روسيا وأمن مواطنينا بالنسبة لنا أمر غير مشروط".