مجلس الأمن الدولي يبدأ اجتماعه الطارئ بطلب من أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أصيب أعضاء مجلس الأمن الدولي، بحالة مزدوجة من الإحباط والغضب، بعد بدء عملية عسكرية روسية ضد أوكرانيا.

 

وبدأ مجلس الأمن الدولي، جلسته الطارئة الجديدة حول الأزمة الأوكرانية؛ استجابة لطلب من كييف وسط دعوات لموسكو بالتهدئة.

 

لكن الرئيس الروسي فلادمير بوتين فاجأ المجلس بإعلانه عملية عسكرية في دونباس شرقي أوكرانيا.

 

وهذا ثاني طلب تتقدم به أوكرانيا للمجلس في غضون 3 أيام، بحسب مصادر دبلوماسية.

 

ويرتبط الطلب الأوكراني بالتطورات العسكرية على الأرض، وتحديدا الحدود الملتهبة مع روسيا.

 

وأوضحت مصادر أن الاجتماع الذي تقدمت كييف بطلب لعقده في رسالة الأربعاء ولقي تأييدا من الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي، عقد فجر الخميس بتوقيت جرينتش.

 

وفي مستهل الجلسة، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "شهدنا شائعات في الساعات الماضية عن وقوع هجوم روسي وشيك على أوكرانيا".

 

وأضاف: "أقول من صميم قلبي للرئيس فلاديمير بوتين أن يوقف قواته عن غزو اوكرانيا وأن يعطي فرصة للسلام".

 

بدورها، أكدت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، أن هناك تقارير مقلقة بشأن قصف مكثف على طول خط التماس بين روسيا وأوكرانيا وسقوط خسائر بشرية ومدنية.

 

وأضافت: "لا يمكننا توقع ما سيحدث في الساعات والأيام المقبلة في أوكرانيا.. ولا يمكن قبول الكلفة الإنسانية والدمار في هذا البلد.

 

وأكدت تشجيع الأمم المتحدة للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

 

 

من جانبها، أشارت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن إلى أن أن خطاب الرئيس الروسي استفزازي يستحضر الحقب الماضية، متهمة موسكو بانتهاك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها أمام أعين العالم.

 

وأضافت: "نحن هنا الآن لأننا نعتقد أن غزو روسيا لأوكرانيا وشيك ونعبر عن دعمنا الراسخ لأوكرانيا".

 

وقال  السفير محمد بوشهاب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "بلادنا دعت إلى خفض التصعيد وإيجاد حل سلمي للأزمة بين أوكرانيا وروسيا".

 

وتابع: "نؤكد على ضرورة اللجوء للحوار وتكثيف الجهود الدبلوماسية لدعم فرص السلام بين روسيا وأوكرانيا".

 

واعتبر أن اتفاقات مينسك لا تزال تشكل أساسا جيدا للوصول إلى حل سلمي للأزمة، قائلا: "الوضع المتأزم في شرق أوكرانيا قد يفاقم من الوضع الحرج للمدنيين".

 

ومضى في حديثه: "هناك تحديات تتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.. ندعو إلى وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا".

 

ولفتت  المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة إلى أن بلادها لن تتنازل عن سيادة أوكرانيا وسلامتها.

 

وقالت: "تصرفات روسيا هي اعتداء على ميثاق الأمم المتحدة ولن نتنازل عن سعينا للسلام".

 

وحذر المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة من أن روسيا على وشك التسبب في فوضى بأوكرانيا وإلحاق ضربة بأمن وسلام أوروبا.

 

وخلال الجلسة، فوجئ أعضاء مجلس الأمن ببدء العملية الروسية، ما دفع سفير فرنسا بالأمم المتحدة للتنديد بموسكو لاختيارها الحرب، مناديا بضرورة تحميلها المسؤولية في مجلس الأمن.

 

وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة: "سنتقدم بمشروع قرار لمجلس الأمن اليوم الخميس".

 

كما حث سفير ألمانيا روسيا على وقف تحركاتها العسكرية ضد أوكرانيا على الفور ويطالبها بسحب قواتها.

 

بدوره، أكد سفير أوكرانيا بالأمم المتحدة أن روسيا أعلنت حربا وعلى مجلس الأمن الدولي وقفها.

 

وتابع: "السفير الروسي أكد للتو أن رئيسه أعلن حربا على بلادي".

 

ووجه حديثه لنظيره الروسي، قائلا: "إن مجرمي الحرب سيذهبون إلى الجحيم مباشرة".

 

غير أن سفير روسيا في الأمم المتحدة اعتبر أن موسكو لم تبدأ عدوانا على الشعب الأوكراني وإنما على الطغمة الحاكمة في كييف.

 

وأوضح أنها "ليست حربا وإنما عملية عسكرية خاصة"، مبررا العملية الروسية بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.