"واشنطن بوست": خطاب بوتين أثار القلق حول سيادة 3 دول في "الناتو"

عرب وعالم

اليمن العربي

رأى تحليل إخباري أمريكي، يوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أظهر وجهه الحقيقي، وأثار القلق بشأن 3 دول في حلف ”الناتو“، بعد الكلمة التي ألقاها وأعلن خلالها اعتراف بلاده باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا.

وقال التحليل الذي نشرته صحيفة ”واشنطن بوست“، إن ”بوتين كشف حقيقة الخدعة التي روج لها منذ شهور، وهي أن الغزو الروسي لأوكرانيا ليس وشيكا. واعترف باستقلال منطقتين انفصاليتين تحت سيطرة المتمردين المدعومين من روسيا، وأمر قواته بدخول المنطقتين، وهدد بأن الأمر ربما لا يتوقف عند هذا الحد“.

  وأضاف أن ”بوتين قام بتشييد إمبراطورية تضليل قاتمة، سواء في الداخل والخارج“.

وزاد: ”المذهل أنه أعاد كتابة التاريخ الأوكراني من جديد، وكرر مذكرة مكونة من 5 آلاف كلمة كتبها في يوليو الماضي، ويبدو أن تلك الكلمة كانت وسيلة دعائية لتحفيز الشعب الروسي على مغامرته في أوكرانيا“.

وذكرت الصحيفة: ”لكن إذا كان بوتين يعلم أن ما يقوله أكاذيب، فإن هؤلاء الذين تابعوا كلمته كانوا يشاهدون أداء يستحق جائزة أوسكار“.

وتابعت: ”الأمر المثير للقلق بشكل أكبر، وفقًا لمراقبين، يتمثل في الطريقة التي بدا أنه يؤمن بها فيما يخص الأزمة الأوكرانية، حيث يرى أن أوكرانيا من صنع روسيا، التي تستطيع تحطيمها أيضا“.

ونقلت ”واشنطن بوست“ عن بول سترونسكي، خبير الشؤون الروسية في مركز كارنيغي للسلام الدولي، قوله إن ”الأمر لا يتعلق بالوضع الجيوسياسي فقط، إنه يؤمن بكل ما يقوله“.

وأضاف سترونسكي أن ”الأمر مثير للقلق بشكل كبير، ويشير إلى أنه يخرج من دائرة الواقع، وينعزل، ويؤكد أن العبء الملقى على كتفيه لا يتعلق فقط بالغرب، ولكنه يمتد إلى سقوط الاتحاد السوفيتي“.

وتابع: ”لقد عزل بوتين نفسه عن الاقتصاديين ذوي النمط الغربي الذين اعتاد أن يحيط نفسه بهم، إنه الآن محاط أكثر بالقوميين ومسؤولي قطاع الأمن، وأصبح الوضع أسوأ منذ الوباء“.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن ”البعض يخشى من أن الكلمة الاستثنائية التي ألقاها بوتين تنذر بالمزيد من الأساليب الأكثر عدوانية في المستقبل“.

ونقلت عن يان كيلي، السفير الأمريكي السابق في جورجيا قوله، إن ”أكثر الأمور المثيرة للقلق فيما يتعلق بالرئيس الروسي بوتين ما أشار إليه بأنه كان من الخطأ أن يمنح الاتحاد السوفيتي وضع الدولة لجمهورياته“.

وأضاف كيلي أن ”أكثر السطور المثيرة للارتباك في كلمة بوتين هو ما أشار إليه بأن تفكك الاتحاد السوفيتي إلى 15 دولة مستقلة كان غير شرعي“.

وأشار إلى أنه ”طرح تساؤلات حول ما يدور في ذهنه حول وضع وسيادة 3 من دول البلقان، الأعضاء حاليا في حلف شمال الأطلسي، الناتو، وهي ليتوانيا، لاتفيا، وإستونيا“.

  وختم: ”لا أتوقع أنه يريد خوض حرب مع الناتو، ولكن كلمته تخطت الحدود“.