الاتحاد البرلماني الدولي يتعهد بحماية نواب اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

أعرب الاتحاد البرلماني الدولي، عن قلقه الشديد جراء انتهاكات مليشيات الحوثي ضد أعضاء البرلمان اليمني بما فيه الإعدام وتجريد عضويتهم.

 

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، الثلاثاء، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" مع رئيس لجنة الاتحاد البرلماني الدولي لشؤون الشرق الأوسط رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط جينارو ميليوري.

 

وأكد ميليوري، مواصلة العمل فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن وقضايا حقوق الإنسان، مبدياً تفهمه واهتمامه بما يتعرض له الشعب اليمني وأعضاء البرلمان من انتهاكات من قبل مليشيات الحوثي.

 

ونقلت الوكالة تقريرا بشأن قضايا نواب اليمن صادرا عن لجنة الاتحاد البرلماني الدولي المعنية بحقوق الإنسان، وهي الآلية الدولية الوحيدة المكلّفة بالدفاع عن البرلمانيين، إذ أعربت عن قلقها الشديد من الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق البرلمانيين اليمنيين.

 

وتعهدت اللجنة بحماية حقوق الإنسان لأعضاء مجلس النواب اليمني في جميع الأوقات، مشيرة إلى أن الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي ستواصل النظر في قضايا البرلمانيين اليمنيين واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحاطة المبعوث الأممي العام إلى اليمن بتلك الانتهاكات والعمل على إيجاد الحلول والمتابعة المستمرة.

 

وأعربت اللجنة عن قلقها الشديد والمستمر إزاء أحكام الإعدام التعسفية الصادرة عن محكمة لمليشيات الحوثي بصنعاء بحق 46 نائبًا، على شكل فتوى، أباحت بها صراحة دماء هؤلاء النواب لكل من يستطيعون قتلهم، بمن فيهم عامة الناس.

 

كما أعربت عن قلقها الشديد إزاء تجريد 83 نائبًا من عضويتهم في مجلس النواب بما يخالف القانون والدستور.

 

واعتبرت هذه الإجراءات التعسفية تشكل خطراً مباشراً ووشيكاً على حياة النواب، مشددة على ضرورة امتناع المسؤولين عن ذلك عن تهديد السلامة الجسدية للنواب أو استخدام التدابير العقابية الجماعية ضد أفراد عائلاتهم الذين ظلوا في صنعاء، بما في ذلك الطرد التعسفي للنساء والأطفال من منازلهم.

 

ودعت كل أطراف النزاع في اليمن إلى ضمان المساءلة عن الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها كل النواب وحماية حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم.

 

من جهته، شكر رئيس البرلمان اليمني الاتحاد البرلماني الدولي ولجنة حقوق الإنسان ولجنة الشرق الأوسط على تفهمهم القضية اليمنية وما أصدرته بشأن قضايا النواب.

 

وأشار البركاني إلى الظروف العصيبة والأوضاع المأساوية التي يعانيها اليمنيون إثر الانقلاب الحوثي، والتحديات التي تواجه فرص السلام في اليمن نتيجة تعنت ورفض المليشيات لكل مبادرات السلام الإقليمية والدولية وإسقاطها جميع مبادرات السلام المبعوثين الدوليين والمملكة العربية السعودية والإدارة الأمريكية. 

 

ولفت إلى أن مليشيا الحوثي رفضت مقابلة المبعوثين الأمميين واختارت طريق الحرب والموت بدلًا عن السلام.

 

وعدد رئيس البرلمان اليمني الانتهاكات المروعة التي تقوم بها المليشيات بحق اليمنيين وما يتعرضون له من قتل وتدمير ونهب للممتلكات وصولا إلى إصدار مايسمى أحكام الإعدام الصورية بحق السياسيين والبرلمانيين والصحفيين واعتقال الآلاف الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات وسجون الانقلابيين واستهداف المدنيين والنازحين في مأرب وبقية المحافظات.

 

وفيما كشف عن تهجير مليشيات الحوثي أكثر من 3 ملايين نازح من منازلهم ومدنهم، أكد أن اليمنيين في المناطق الخاضعة للانقلابيين "فقدوا كل مقومات الحياة الأساسية وحرية التنقل والممارسة السياسية وتحولت هذه المناطق إلى سجن كبير  تتحكم به هذه العصابة الباغية"، حد قوله.

 

وأشار البركاني إلى استهداف الحوثيين لطائرة رئيس الحكومة وأعضائها لدى وصولهم مطار عدن الدولي في 30 ديسمبر 2020، كأحد أبشع جرائم الحوثيين المدعومين من إيران.

 

ونبه إلى استمرار الانقلابيين في المماطلة وعدم الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.

 

وكان الاتحاد البرلماني الدولي اعترف في مايو/ أيار  الماضي بشرعية مجلس النواب اليمني كممثل وحيد للقضية اليمنية، في إنجاز مثل حينها صفعة دولية لمليشيات الحوثي.