روسيا تدعو دول العالم للاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت روسيا دول العالم ”لاتباع خطوتها“ في الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، وذلك غداة إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بهما، وتوجيهه أمرًا إلى الجيش الروسي بنشر قوات ”حفظ سلام“ فيهما.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن ”روسيا تدعو دولا أخرى لاتباع خطوتها“، مضيفة أن اعتراف موسكو بالمتمردين، وهو ما ندد به الغرب، ”ليس سهلا، ولكن الخطوة الوحيدة الممكنة“، وفقا لوكالة ”فرانس برس“.

  بدوره تجاهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، التهديد بفرض عقوبات، قائلا إن الغرب سيفرضها بغض النظر عن الأحداث، ووصف رد الفعل على اعتراف روسيا بالمنطقتين الانفصاليتين بأنه متوقع.

ونقلت ”رويترز“ عن الوزير الروسي قوله: ”لن يتوقف زملاؤنا الأوروبيون والأمريكيون والبريطانيون ولن يهدأوا حتى يستنفدوا كل ما في وسعهم لفرض ما يسمونه بعقاب روسيا. هم بالفعل يهددوننا بكل أشكال العقوبات، أو ما يسمونه الآن بأم العقوبات“.

وأضاف ”حسنا، اعتدنا على ذلك. نحن نعلم أنه ستُفرض العقوبات بأي حال من الأحوال، بسبب أو دون سبب“.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إنها استدعت دبلوماسيا أوكرانيا كبيرا من موسكو للتشاور.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في وقت سابق من اليوم، إن كييف قد تقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا بعد أن قررت موسكو الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

فيما حذر الكرملين من تدهور الوضع أكثر إذا قطعت كييف العلاقات الدبلوماسية.

وحث حلفاء أوكرانيا على عدم الانتظار لتصعيد فرض العقوبات التي يتعين أن تشمل إغلاق خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم-2 الذي تقوده روسيا.

وهون زيلينسكي من احتمال نشوب صراع كبير مع روسيا، لكنه قال، إنه مستعد لفرض الأحكام العرفية إذا حدث ذلك.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر بنشر قوات في منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا بعد اعترافه باستقلالهما، يوم الإثنين، مما فاقم من حدة أزمة يخشى الغرب من تطورها إلى حرب كبرى.

ونفت روسيا في وقت سابق وجود أي خطة لديها لمهاجمة جارتها، لكنها هددت باتخاذ إجراء ”عسكري فني“  ما لم تحصل على ضمانات أمنية شاملة، بما يشمل التعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي على الإطلاق.

لكن الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوجانسك سيقلص نافذة الخيارات الدبلوماسية لتجنب الحرب، نظرا لأنه رفض صريح لوقف إطلاق النار القائم منذ سبع سنوات والذي توسطت فيه فرنسا وألمانيا.