قصة الغاز الروسي المسروق.. رسالة قصيرة من بوتين لأوكرانيا

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أوكرانيا بسرقة الغاز الروسي في الماضي وباستخدام الطاقة لابتزاز بلاده.

ويعتبر الغاز الروسي المنقول لأوروبا عبر أوكرانيا مصدرا مهما لاقتصاد كييف.

وفي ظل تصاعد التوترات بين البلدين، تسعى روسيا لتقليل حجم الغاز المنقول عبر أوكرانيا، وتقول أوكرانيا إن هدف موسكو من وراء ذلك هو رفع الأسعار، وإقرار خط نوردستريم2، والذي سينقل الغاز لأوروبا بعيدا عن أوكرانيا.

الغاز المار عبر أوكرانيا

ووفقا لـ"cnbc"، انخفض حجم الغاز الروسي المنقول عبر أوكرانيا إلى أوروبا 25% العام الماضي، حيث تم نقل 41.6 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا في 2021، بما يعادل 114 مليون متر مكعب يوميا.

وفي فبراير/شباط الجاري، قالت أوكرانيا إن حجم الغاز الروسي المنقول عبر أوكرانيا إلى أوروبا هبط 57% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني إلى 1.6 مليار متر مكعب.

وتقول كييف إن روسيا تخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا لإيجاد نقص في الغاز في الوقت الأكثر برودة في العام والذي يزيد فيه الاستهلاك ولمحاولة تسريع المصادقة على خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي أصبح جاهزا للتشغيل لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا في طريق يلتف حول أوكرانيا.

وقالت روسيا إنها أوفت بكل التزاماتها التعاقدية لصادرات الغاز.

روسيا مورد موثوق

لكن في الوقت نفسه ورغم مخاوف أوروبا وأوكرانيا، طمأن الكرملين القارة العجوز، وقال إن روسيا موًرد موثوق به للطاقة إلى أوروبا حتى في الأوقات الصعبة في العلاقات بين الجانبين، في وقت وصفت تقارير في وسائل إعلام بريطانية بأن موسكو قد تقطع إمدادات الطاقة إذا فٌرضت عقوبات عليها.

وإمدادات الطاقة في بؤرة الاهتمام بينما تتعهد كل من الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على موسكو إذا غزت أوكرانيا.

وتعتمد أوروبا على روسيا في حوالي 35 من حاجاتها من الغاز وهي أيضا مستورد رئيسي للنفط الروسي الذي يصل إليها من خلال خطوط أنابيب وموانئ بحرية. 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر بالهاتف اليوم الاثنين "في أكثر الأوقات توترا في علاقاتنا، كانت روسيا ضامنا يعتمد عليه لأمن الطاقة لأوروبا."

ويتهم ساسة أوروبيون شركة غازبروم الروسية للغاز بحجب إمدادات، مما يساهم في الصعود الحاد للأسعار في السوق الفورية.