بالتزامن مع زيارة مسؤول أممي .. السودان تفرج عن 36 معتقلا سياسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أفرجت السلطات السودانية، اليوم الإثنين، عن 36 معتقلا من سجن سوبا جنوب الخرطوم، بالتزامن مع بدء لقاءات مقرر حقوق الإنسان الأممي، مع المسؤولين الحكوميين.

والمفرج عنهم هم ناشطون سياسيون وقيادات في لجان المقاومة السودانية التي تقود حراك الشارع ضد المكون العسكري في السلطة، وقد جرى احتجازهم تباعا منذ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب محامين سودانيين.

وقال محامو الطوارئ في تصريح صحفي نشر عبر صفحتهم على فيسبوك، إن المفرج عنهم من سجن سوبا جرى نقلهم إلى أقسام الشرطة في مدن ”بحري وأم درمان والخرطوم“، وبعد إكمال إجراءات تصديق الضمانات أطلق سراحهم.

وأوضح المحامون أن من أفرج عنهم جزء قليل جدا من المعتقلين البالغ عددهم أكثر من 200 معتقل، قائلين إن الخطوة مجرد تمويه لتغبيش الحقائق وتضليل المبعوث الأممي لحقوق الإنسان الزائر إلى البلاد. ‏ ‏ وأضافوا أن ”الذين تم تحويلهم إلى أقسام الشرطة لا يتعدون أربعين معتقلا، وقد كان محامو الطوارئ قد حضروا منذ الصباح الباكر لمباشرة إجراءات إطلاق سراحهم بالضمان بعد أن تم تقييد بلاغات جنائية في مواجهتهم“.

من جهتها، قالت هيئة الدفاع عن المتأثرين بالاحتجاز غير المشروع، إن إطلاق سراح المعتقلين هو محاولة للالتفاف على الانتهاكات المستمرة بواسطة أجهزة النظام، وتقديم صورة غير صحيحة عن أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد للخبير الأممي الزائر.

وأكدت الهيئة الحقوقية في بيان، إطلاق سراح إيمان ميرغني، وآمنة عوض، بعد احتجازهن لنحو شهر في سجن النساء بأم درمان.

وأضاف البيان أن ”هذا النمط الموروث من النظام البائد تم تكريسه بصورة أكثر فداحة على الحقوق المنتهكة، وصارت الحقوق الأساسية مجرد منحة يتصدق بها الحاكم بأمره“.

وبدأ مقرر حقوق الإنسان الأممي، اليوم الإثنين، لقاءاته مع المسؤولين الحكوميين، استهلها بلقاء وزير العدل، محمد سعيد الحلو، للتحقق من مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان والتقرير بشأنها لمجلس حقوق الإنسان الدولي في آذار مارس المقبل.

وتمتد زيارة المبعوث الأممي إلى أربعة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين في الحكومة السودانية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورؤساء كيانات الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الخرطوم.

وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عين في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أداما دينغ، خبيرًا للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في السودان، وفقًا لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لمراقبة حالة حقوق الإنسان في السودان منذ الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وسيعقد مقرر حقوق الإنسان مؤتمرا صحفيا في نهاية زيارته للسودان، يوم 24 شباط/ فبراير، في مقر مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الخرطوم.