نزوح جماعي من شرق أوكرانيا.. وأوروبا تقلل من تحذيرات بايدن

عرب وعالم

اليمن العربي

يعبر مدنيون حدود المناطق الانفصالية شرق أوكرانيا إلى روسيا بعد دعوات لإخلاء عام في ظل تصاعد للتوتر يثير المخاوف من تجدد القتال.

 

فيما قللت ألمانيا وأوكرانيا من تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذا قرارا بغزو أوكرانيا.

 

وعبرت الإخصائية الاجتماعية إيلينا سوكيلا (40 عاما) الحدود الروسية عند نقطة أفيلو-أوسبينكا الرئيسية قرب بلدة ماتفيف كورغان الروسية، قادمة من "جمهورية" دونيتسك الانفصالية التي تخوض حربا مع كييف منذ عام 2014. 

 

وقالت لوكالة فرانس برس: "سمعنا دوي انفجارات"، بعدما تفاقمت حوادث إطلاق النار على خط الجبهة بشكل خطر في الساعات الأخيرة.

 

وتابعت: "قررنا الذهاب إلى منزل الجدة في روسيا حيث يسود الهدوء، شهدنا ما حصل عام 2014 ولا نريد الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، من الأفضل المغادرة مسبقا".

 

ومساء الجمعة، دعت "جمهوريتا" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتان المعلنتان من طرف واحد إلى إجلاء المدنيين خشية هجوم يتّهم الانفصاليون وموسكو كييف بالتحضير له.

 

ورفضت كييف والغربيون الاتهام، مؤكدين أن روسيا الداعمة للانفصاليين والتي حشدت عشرات الآلاف من العسكريين على حدود شرق أوكرانيا تبحث عن ذريعة لشن عملية عسكرية ضد جارتها.

 

وفي سياق متصل دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى عدم "التكهّن" بنوايا روسيا حيال أوكرانيا، وذلك بعيد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّه مقتنع بأنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتّخذ القرار بغزو الجمهورية السوفياتية السابقة.

 

وقالت بيربوك في تصريحات على هامش مؤتمر ميونخ للأمن "لا نعلم بعد إن اتُّخذ قرار بشن هجوم، لكنّ التهديد لأوكرانيا حقيقي"، كما خالف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توقعات واشنطن التحذيرية. 

 

وقال زيلينسكي أمام كبار المسؤولين وخبراء الأمن من جميع أنحاء العالم "لا نعتقد أنّ علينا أن نفزع".

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال الجمعة إنّه "مقتنع" بأن بوتين "اتخذ القرار" بمهاجمة أوكرانيا، ما أدى إلى تصاعد المخاوف من اندلاع نزاع كبير في أوروبا.

 

وقالت بيربوك في مناشدة لبوتين "اسحب قواتك وتجنّب إلحاق الضرر بروسيا وأوكرانيا ودعنا نتحدّث"، لكن شابت تلك الرسالة شكوك بسبب قول رئيسة الدبلوماسية الألمانية إنها لا تشاطر واشنطن تحذيراتها المتكرّرة من أنّ موسكو ستغزو أوكرانيا في أيّ لحظة.

 

بدوره، قال زيلينسكي إنّه "من الصعب بالنسبة لي الحكم" على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي دفعتها إلى إطلاق هذه التحذيرات، مضيفاً "أثق بالاستخبارات الأوكرانية التي تفهم ما يجري على طول حدودنا".

 

وتطرّق زيلينسكي إلى الخسائر والعواقب التي يلحقها التهديد المستمر بالحرب على بلاده سواء على نفسية الأوكرانيين أو على الاقتصاد.