بيان رؤساء البرلمانات العربية.. إدانة للحوثي ودعم للإمارات والسعودية

أخبار محلية

اليمن العربي

أدان رؤساء البرلمانات العربية بأشد العبارات أي محاولة هدفها المس بأرض وشعب وسيادة دولة الإمارات والسعودية من مليشيات الحوثي.

 

واستنكر رؤساء البرلمانات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تعرض لها البلدان كونها تمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن العربي والدولي، مؤكدين دعمهم الكامل لحق الإمارات والسعودية في الدفاع عن سلامة أراضيهما وسيادتيهما ومواطنيهما وأمنهما.

 

جاء ذلك في بيان صدر بختام أعمال المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في القاهرة برئاسة صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس الاتحاد. 

 

واستنكر رؤساء البرلمانات العربية استمرار المليشيات الحوثية بالتصعيد ومحاولاتها فرض سيطرتها بالقوة على المناطق اليمنية وأدانوا تجاهلها لدعوات مجلس الأمن والمجتمع المدني في هذا الصدد، مؤكدين أنه لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دون وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها المليشيات الحوثية، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة ضد اليمنيين. 

 

وشدد البيان على أهمية تعاون البرلمانات العربية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 لسنة 2015 الذي يحظر توريد الأسلحة للجماعة الحوثية، وعلى القرار رقم 8725 لعام 2022 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية الذي يطالب الدول كافة بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.

 

وجدد الاتحاد البرلماني العربي في بيانه الختامي "موقفه التضامني الراسخ والدعم الدائم لقضية العرب المركزية والمحورية "فلسطين" حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 بما يتوافق والقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية"، مؤكدا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حق تاريخي اعترفت به دول العالم قاطبة.

 

أسلحة الدمار الشامل

 

وطالب الاتحاد بأهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية لما لذلك من أثر فاعل في تقليل حدة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، مؤكدا أهمية دعم توظيف العلوم المتقدمة في الطاقة النووية للأغراض السلمية حصرا". 

 

وشدد البيان على أهمية تبني طريق التضامن العربي سبيلا لمواجهة جميع التحديات الخارجية والداخلية وتعزيز وحدة الصف العربي، وتجاوز الخلافات العربية - العربية، وفي هذا تتجلى أهمية الحاجة لتبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية والتجارب الناجحة بين البرلمانات العربية، وتنسيق جهود التحرك البرلماني لتوحيد الرؤى البناءة، وتجاوز العقبات، وصولا إلى تشكيل موقف عربي موحد تجاه أي قضية عربية أو إقليمية أو دولية. 

 

وجدد رؤساء البرلمانات العربية ضرورة إعادة صياغة الاستراتيجية العربية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، التي أثبتت جدواها وفاعليتها في ضمان التواصل بين الحكومات العربية و برلماناتها الوطنية من أجل ترتيب الأولويات، والخروج بموقف عربي موحد وشامل قادر على تهيئة عوامل صمود الأمة العربية ومنعتها و تعزيز دورها وحضورها الفاعل والمؤثر في المحافل الإقليمية والدولية".

 

ورحب رؤساء البرلمانات العربية بأي مبادرة عربية تجسد التضامن والتكاتف الإنسانيين في أوقات المحن والأزمات والأوبئة والكوارث، مشددين على أن استمرار الحوار و التشاور بين الأشقاء من شأنه أن يسهم في إثراء النقاش، وتقديم رؤية أكثر وضوحا لمختلف القضايا العربية الجوهرية. 

 

وقال رؤساء البرلمانات العربية ،في هذا السياق نؤكد على حل الأزمة السورية والحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها وأمنها، وضرورة تحقيق الاستقرار في جمهورية السودان الشقيقة والإسراع بتشكيل الحكومة الليبية الوطنية بعيدا عن كل تدخلات خارجية والحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

 

وتقدم الاتحاد البرلماني العربي بجزيل الشكر لمصر على حسن استضافتها للمؤتمر الثاني والثلاثين وثمن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودوره الملموس في دعم أسس العمل العربي المشترك وتكريس مفاهيم التضامن العربي في شتى المجالات التي تخدم أمتنا العربية والإسلامية.