البرلمان اليمني أمام الأمم المتحدة: الصمت الدولي يشجع إرهاب الحوثي

أخبار محلية

اليمن العربي

انتقد البرلمان اليمني، الخميس، الصمت الدولي للأمم المتحدة ومجلس الأمن، وقال إنه يشجع مليشيات الحوثي على الاستمرار في إرهابها.

 

وأكد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، أن اليمن تمر بأوضاع مأساوية وعصيبة في ظل انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على الشرعية الدستورية، وإمعانهم في ممارسة الجرائم الممنهجة بحق اليمنيين.

 

وقال إن مليشيات الحوثي تصادر حقوق المرأة وحرية التعبير وتجند الأطفال وتحولهم إلى أدوات للقتل والعنف، فضلا عن اعتقال الآلاف الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات وسجون الميليشيا الانقلابية.

 

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب اليمني، بمدينة نيويورك، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبد الله شهيد، لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، أعقبه مشاركة للشيخ البركاني في جلسة برلمانية حول "بناء الدعم السياسي والاستجابات الشاملة للتعافي المستدام" بحسب رئاسة البرلمان اليمني.

 

وأوضح البركاني أن مليشيات الحوثي تواصل استهداف المدنيين والنازحين في مأرب وبقية المحافظات، ومستمرة في إرهابها العابر للحدود على السعودية والإمارات، بصورة عدائية بشعة للإضرار بالاقتصاد العالمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

 

وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تواصل العبث بالمناهج التعليمية وتسميم عقول الأطفال في مناطق سيطرتها بالمعلومات المضللة، وغرس الأفكار المتطرفة المستوردة من إيران والبعيدة عن ثقافة اليمنيين وهويتهم التاريخية والحضارية.

 

وأكد أن مليشيات الحوثي تواصل تنصلها عن تنفيذ اتفاق ستوكهولم، واتخاذه فرصة لاستقدام الأسلحة الإيرانية لقتل الشعب اليمني وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وقال "لقد عانى الشعب اليمني كثيراً ولم يعد يحتمل مزيدًا من المعاناة في ظل الصمت الدولي الذي شجع الحوثيين على الإيغال في ممارساتهم وإجرامهم".

 

وطالب رئيس البرلمان اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بإيقاف الصلف الحوثي الذي تمارسه هذه العصابة "الباغية"، وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة القائمة على الممارسة الديمقراطية واحترام الدستور والقانون.

 

وأضاف أن السلام خيارنا كيمنيين وهناك التزام أكيد لدى الشرعية وفقًا للمرجعيات الثلاث، غير أن مليشيات الحوثي ترفض السلام وأن من شعاره الموت لن يكون خياره السلام، لذلك فقد قوضت كل المبادرات.

 

من جانبه، أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن قلقه إزاء خطر استمرار تفاقم الأوضاع في اليمن، مؤكدًا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعمل على تقديم الدعم الكامل وستبذل الجهود للعمل مع المجتمع الدولي للوصول إلى إحلال السلام.

 

كما أكد أن الحوار فقط هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم وعادل، وبأن الجهود ستتواصل من أجل إحلال السلام والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.