الإمارات والسعودية تتفقان على برنامج تعاون في قطاع الرقابة النووية

عرب وعالم

اليمن العربي

اختتمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بدولة الإمارات هذا الأسبوع، زيارة استغرقت يومين إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالسعودية.

 

وتبادل الجانبان الآراء ووجهات النظر حول سبل تعزيز أوجه التعاون في المسائل الرقابية للطاقة النووية.

 

وتعد هذه الزيارة الأولى للشريك السعودي حيث ترأس وفد الهيئة الرقابية الإماراتية كريستر فيكتورسون، المدير العام.

 

وتأتي الزيارة في إطار الاتفاق المبرم بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة المملكة العربية السعودية عام 2019 للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

 

وقدمت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية عرضاً يتعلق بأحدث المستجدات حول برنامج المملكة للطاقة النووية حيث تعتزم السعودية بناء محطات للطاقة النووية فضلاً عن التعريف بمركز عمليات الطوارئ لديها وتأسيسها شبكة الإنذار المبكر.

 

 

ومن ناحية أخرى، قدمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية عرضاً يتناول مستجدات البرنامج النووي الإماراتي إضافة إلى مهامها الرقابية في القطاع النووي والإشعاعي فيما يتعلق بالأمان النووي والأمن النووي وحظر الانتشار النووي والوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات من أجل ضمان حماية المجتمع والعاملين والبيئة.

 

كما عرضت الهيئة الإماراتية سياستها في الأبحاث والدراسات والتي ساهمت في بناء الكوادر والخبرات النووية.

 

وقام وفد الهيئة الرقابية الإماراتية بزيارة إلى مفاعل الأبحاث النووي منخفض الطاقة، والذي يتم إنشائه في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. ومن المتوقع أن يساهم المفاعل في دعم التدريب وتنمية الموارد البشرية وتسهيل البحث العلمي وتطوير ونقل التقنية النووية إلى السعودية.

 

واختتم الطرفان الإماراتي والسعودي الزيارة بالاتفاق على برنامج تعاون في مجالات تبادل المعرفة بما في ذلك تطوير الإطار الرقابي والترخيص والتفتيش وبناء القدرات والسلامة النووية والأمن النووي والتأهب والاستجابة للطوارئ والبحث والتطوير وغيرها.

 

وقال كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة: "يعرب وفد الهيئة الاتحادية للرقابة النووية عن سعادته بزيارة الهيئة الرقابية النووية والإشعاعية بالمملكة العربية السعودية والاطلاع على مستجدات وانجازاتها في إطار عملها للرقابة على البرنامج النووي السعودي. إن زيارتنا تأتي في إطار اتفاقية التعاون الثنائي الموقعة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. سوف تساهم زيارتنا في تعزيز التعاون للالتزام بتقديم مختلف أوجه الدعم والخبرات بين الطرفين. كما يسعدني الاتفاق على برنامج للتعاون والذي بدأ العام الماضي وسوف يستمر في الأعوام المقبلة".

 

وقد بدأ التعاون بين الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية والهيئة الرقابية النووية والإشعاعية السعودية في عام 2021 بتنظيم سلسلة من ورش عمل بين الطرفين تغطي مواضيع مثل السلامة النووية والأمن النووي وحظر الانتشار النووي والتأهب لحالات الطوارئ وغيرها. وشارك أكثر من 100 خبير من الجانبين لمناقشة هذه القضايا والتوصل إلى 33 توصية ليتم تنفيذها.

 

وفي دلالة أخرى على التعاون الوثيق، شاركت الهيئة الرقابية النووية والإشعاعية السعودية العام الماضي في فعاليات تمرين الطوارئ النووية والإشعاعية (كونفكس-3)، الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر 2021 إضافة إلى استضافة خبراء سعوديين ضمن الوفد الدولي وتفعيل مركز عمليات الطوارئ لديها. وتساهم هذه المشاركة على توسيع نطاق التعاون بين الإمارات والدول المجاورة لها.