مبعوث أمريكي يصل السودان لدعم مسار التحول الديمقراطي

عرب وعالم

اليمن العربي

وصل المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، السفير ديفيد ساترفيلد، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأربعاء، في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع أطراف الأزمة السياسية لدعم جهود استعادة مسار التحول الديمقراطي.

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم عبر تعميم صحفي، إن ”المبعوث الأمريكي سيعمل خلال زيارته على إشراك أصحاب المصلحة في دعم رغبة الشعب السوداني لدفع عجلة التحول الديمقراطي بالبلاد في ظل حكومة يقودها مدنيون.

  وهذه هي الزيارة الثانية للمبعوث الأمريكي، للسودان في ظرف أقل من شهر.

وكان ساترفيلد أنهى في 20 كانون الثاني/يناير الماضي، زيارة برفقة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، مولي فيي، امتدت ليومين، بحثا خلالها عملية استعادة مسار التحول الديمقراطي، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين، واحترام حرية التعبير.

وبعد يومين من مغادرته الخرطوم قام المبعوث، بجولة إلى كل من ”كينيا ومصر والإمارات وتركيا وإسرائيل“ استمرت حتى الرابع من شباط/فبراير الجاري، ناقش خلالها ملف السلام وتعزيز الحكم المدني الديمقراطي في السودان ودعم السلام والازدهار في القرن الأفريقي.

ومنذ أربعة شهور تنخرط لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية وتجمعات نقابية في مقاومة الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ضد حكومة حمدوك المدنية بعد إعلانه حالة الطوارئ.

وظلت السلطات الأمنية تواجه هذه الاحتجاجات بالقمع المفرط مما أوقع أكثر من 80 قتيلا وأكثر من 2000 جريح بحسب إحصائيات طبية.

وقتل متظاهران يوم الإثنين، خلال احتجاجات بالخرطوم واجهتها السلطات الأمنية بالعنف المفرط، أوقع كذلك نحو 170 إصابة، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

وتعهد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في لقاء مع تلفزيون السودان، السبت الماضي، بالتنازل عن السلطة وانسحاب الجيش عن المشهد السياسي متى تحقق التوافق الوطني أو أقيمت انتخابات في البلاد.

وأكد استعداد الجيش للدخول في حوار مع القوى السياسية حول إدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

وشدد على أن القوات المسلحة لن تعود إلى ثكناتها إلا عبر حوار مع القوى السياسية حول مهام الانتقال وإدارتها وتفصيل الأدوار لكل مؤسسات الدولة، كما أن الجيش لن يخضع إلى هيكلة إلا بواسطة سلطة منتخبة.

وأشار البرهان إلى ضرورة أن تتولى لجنة وطنية مهمة جمع المبادرات المحلية لحل الأزمة وليست جهة خارجية.

  واختتمت البعثة الأممية في السودان، يوم الجمعة، عملية المشاورات السياسية التي أطلقتها في 8 كانون الثاني/يناير الجاري، مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد؛ بحثا عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه منذ ”انقلاب 25 أكتوبر“.