الانسحاب الروسي.. تفاؤل لا يبدد شكوك باريس وواشنطن

عرب وعالم

اليمن العربي

توافقت باريس وواشنطن على ضرورة "التحقق" من إعلان بدء انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية.

 

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي جو بايدن، هو الرابع بين الرئيسين منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.

 

واعتبر الرئيسان خلال الاتصال الثلاثاء، والذي استمر نحو ساعة، أن انسحاب القوات الروسية "إشارة أولى مشجعة"، وفق الإليزيه.

 

ودعا الرئيسان أيضا إلى الحفاظ على "تنسيق تام" في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب المصدر نفسه.

 

وقالت الرئاسة الفرنسية: "بعد أسبوع من زيارة الرئيس ماكرون لموسكو وكييف، نلاحظ أن لدينا بعض الأسباب للأمل"، معتبرة أن هذه البداية "لنزع فتيل التصعيد" تنسجم مع ما أبلغه بوتين لنظيره الفرنسي.

 

وأضاف الإليزيه قائلا: "ثمة دينامية ينبغي التحقق منها وتمتينها" ولكن "كل شيء لا يزال هشا جدا"، لأنه "بالنظر إلى حجم الانتشار العسكري الروسي، فإن أمورا كثيرة لا تزال ممكنة".

 

وطالب الإليزيه "بتقليص هذا الانتشار في شكل واضح" لضمان "عودة الوضع إلى طبيعته".

 

وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيواصل ماكرون مباحثاته مع الأطراف الأخرى وسيتحدث "سريعا جدا" إلى المستشار الألماني أولاف شولتس لدى عودته من موسكو، وعلى الأرجح إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زلينسكي.

 

وذكرت باريس بثلاث أولويات وهم ضرورة احتواء التصعيد العسكري على حدود أوكرانيا، وإحياء المفاوضات حول دونباس في إطار آلية النورماندي التي تضم روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، والبدء "بمفاوضات أوسع نطاقا حول قضية الأمن في أوروبا".

 

يأتي ذلك فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيتحدث الثلاثاء في الساعة 20,30 عن روسيا وأوكرانيا، بعدما أعلنت موسكو انسحابا جزئيا لقواتها المنتشرة على الحدود الأوكرانية.

 

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي سيدلي من البيت الأبيض "بتصريح مقتضب يتناول فيه روسيا وأوكرانيا. سيكرر أن الولايات المتحدة تبقى منفتحة على مشاورات دبلوماسية عالية المستوى بتنسيق وثيق مع حلفائنا".

 

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية ونزع فتيل التصعيد هما السبيل الأفضل الواجب سلوكه، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات".

 

وأعلنت روسيا أن قسما من جنودها المئة ألف المنتشرين على الحدود الأوكرانية سيعودون إلى ثكناتهم الثلاثاء، الأمر الذي رحبت به الدول الغربية مع تأكيدها أنها تنتظر رؤية مفاعيل ملموسة لهذه الخطوة.