الأمم المتحدة تعلن التوصل لـ"اتفاق مبدئي" بشأن "صافر"

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث التوصل إلى "اتفاق مبدئي" مع الفرقاء في اليمن لنقل حمولة الناقلة.

 

وقال غريفيث "يسعدني أن أعلن تحقيق تقدم مؤخرا على صعيد الجهود الرامية لحل مشكلة الناقلة النفطية صافر، بما في ذلك اتفاق مبدئي حول اقتراح تقدّمت به الأمم المتحدة يقضي بنقل الحمولة النفطية إلى سفينة أخرى"، ولم يكشف أي تفاصيل حول هذه العملية أو الموعد المحدد لتنفيذها.

 

وكانت الأمم المتحدة أشارت قبل عشرة أيام إلى "مناقشات إيجابية" مع السلطات الحكومية اليمنية ومليشيات الحوثي لإيجاد حل عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ سنوات وتجنّب تسرّب حمولتها إلى المياه ما من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية كبرى.

 

و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاما وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.

 

ومن شأن تسرب النفط من الناقلة أن يلحق ضررا كبيرا بالنظم البيئية للبحر الأحمر، ويتسبب بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة وبالتالي تعريض أكثر من 8,4 ملايين لمستويات مرتفعة من التلوث، وفق دراسات مستقلة.

 

وتحذّر منظمة "غرينبيس" البيئية من أن إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6 % من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضر بأكثر من 8,4 ملايين شخص.

 

كذلك يمكن أن تطال الكارثة البيئية دولا مجاورة مطلة على البحر الأحمر، خصوصا جيبوتي وإريتريا والسعودية كما وحركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر.

 

ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية. 

 

أكدت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، أن الوضع الراهن لسفينة صافر لا يحتمل إهدار المزيد من الوقت ومراوغات جديدة من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.

 

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، الذي يقود حراكا واسعا لتحقيق اختراق في الملف التي تعرقل مليشيات الحوثي المضي فيه.

 

وترسو صافر البالغ طولها 376 مترا منذ 30 عاما في ميناء رأس عيسى غربي اليمن، لكن منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، لم تخضع الناقلة لأي أعمال صيانة مما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها عوضا عن تسرب المياه وباتت عرضة للانفجار في أي وقت.